جنايات قالمة تؤيد حكم البراءة لـ3 أشخاص بتهمة الانخراط في منظمة إرهابية
أيدت محكمة الجنايات الاستئنافية بقالمة يوم الخميس، حكم البراءة الصادر في حق 3 أشخاص متهمين بالانخراط في منظمة إرهابية تنشط بالخارج و الإشادة بها و دعمها بالأفكار و التواصل معها عن طريق الانترنت.
و حكمت الهيئة الجنائية غيابيا على مشتبه فيه رابع مازال فارا من العدالة و يعتقد بأنه متواجد بسوريا ضمن مجموعات مسلحة تدعم نظام بشار الأسد حسب تصريحات هيئة الدفاع التي يقودها المحامي مصطفى بوشاشي.
القضية بدأت بنشر صورة الشرطي المغتال بمدينة قسنطينة في شهر أكتوبر 2016، عقب عملية إرهابية تبناها تنظيم دولي مسلح، و كانت عملية النشر على موقع إليكتروني معروف بالجزائر و ذلك عن طريق حساب للمشتبه به الرئيسي البالغ من العمر نحو 37 سنة، و هو إطار بمديرية الثقافة بولاية بومرداس، و كان النشر من مكان ما بمدينة قالمة. و بعد ظهور الصورة على الموقع، سارعت الشرطة إلى البحث عن صاحب حساب على الفايس بوك، و بعد توقيفه و التحقيق معه و الإطلاع على محتوى الصفحة توسعت التحقيقات، لتطال شخصين آخرين من بومرداس و غرداية، تم توقيفهما لكن المحققون لم يعثروا على متهم رابع من ولاية غليزان، ظهر على الصفحة من خلال صور مع الأسلحة، و المحادثات بينه و بين صاحب الحساب، الذي نفى التهمة الموجهة له و صرح بأن حسابه تعرض للاختراق من طرف مجهولين و أبلغ الضبطية عن هذا الاختراق، مضيفا بأنه لم يقم بنشر صورة الشرطي و راية تنظيم الدولة الإرهابي و التعليق عليها.
و بخصوص علاقته مع الشخص المتواجد بسوريا و الشخصين الآخرين المقيمين بولاية بومرداس و ولاية غرداية، قال المتهم للقضاة بأن هذه العلاقة لا تتعدى حدود الصداقة بين جزائريين سواء عن طريق الانترنت، أو عن طريق اللقاءات المباشرة، مؤكدا على أن الشخص المتواجد بسوريا يساند التنظيمات المسلحة التي تدعم نظام بشار الأسد، و ليست له صلة بأي تنظيم إرهابي داخل الأراضي السورية.
فريد.غ