إبعاد مركز حرق النفايات الاستشفائية عن الأحياء بالبرج
يتجه مطلب تحويل مركز حرق النفايات الاستشفائية بولاية برج بوعريريج و إبعاده عن الأحياء السكنية، إلى الانفراج، بعد القرار الأخير للسلطات الولائية بتحويله من مستشفى بوزيدي لخضر بجوار حي 17 أكتوبر، إلى مركز تسيير النفايات و الردم التقني بالمدخل الشمالي للمدينة.
و أكد والي برج بوعريريج في رده على سؤال لجريدة النصر، على اتخاذ القرار، بعد تلقيه لشكاوى من المواطنين و زيارته للمركز، معترفا بأن مكانه الحالي غير مناسب كونه يتوسط تجمعات سكانية آهلة، حيث أعطيت أوامر لمدير البيئة و مدير مؤسسة الردم التقني بمتابعة الملف، لتحويل المركز نحو مركز فرز النفايات و ذلك استجابة لمطالب السكان المجاورين، و كذا لإبعاده عن التجمعات السكانية، لما يشكله من مخاطر على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن المركز الحالي تجاوز الآجال المحددة للاستعمال بأزيد من 12 سنة.
و قد سبق للسكان المجاورين لمركز حرق النفايات الاستشفائية الواقع بالقرب من مستشفى لخضر بوزيدي بولاية برج بوعريريج و بجوار حي 17 أكتوبر، أن عبروا في شكاويهم الموجهة للسلطات المحلية، عن تخوفاتهم الشديدة من تأثير الروائح و الغازات المنبعثة من المركز على صحتهم و على البيئة و المحيط بصفة عامة، مطالبين بإعادة النظر في اختيار مقر المركز الذي يتوسط أحياء سكنية تعج بالمواطنين و السكان، مشيرين إلى عدم قدرتهم في بعض الأحيان على مقاومة الروائح و الغازات المنبعثة، خاصة السكان القاطنين قبالة المركز، الذين طالبوا باختيار مكان بعيد عن التجمعات السكانية لإقامة مثل هذه المراكز التي يتم فيها التخلص من الأدوية الفاسدة و كذا الأعضاء المستأصلة أثناء العمليات الجراحية و النفايات الاستشفائية، عن طريق حرقها في الفرن بدرجات حرارة عالية.
و قد تكررت هذه المطالب على مدار السنوات الفارطة، أين كانت ردود السلطات الولائية و مدراء البيئة المتعاقبين على الولاية، تقتصر على أن إقامة مثل هذه المراكز تسبقها دراسة معمقة و عديد الإجراءات الإدارية و القانونية و يتم الأخذ فيها بعين الاعتبار جميع الاحتياطات المتعلقة بحفظ سلامة و صحة المواطنين المجاورين و استعمال أجهزة للتصفية و تقنيات صديقة للبيئة في عملية حرق النفايات، لكن كل هذه الإجراءات لم تصد مخاطر انبعاث الغازات بالمنطقة، ما خلف تسجيل حالات للأمراض الصدرية و التنفسية لقاطني السكنات المجاورة، فضلا عن الروائح المنبعثة من المركز التي عادة ما تقلق السكان و المارة، ناهيك عن تأثيرها على المرضى بمستشفى بوزيدي، ما جعل مطلب تحويل المركز إلى حتمية مع مرور الوقت بتزايد حالات الاستهجان و شكاوى المواطنين، خصوصا بعد تجاوز تجهيزات و معدات الحرق و مركز تخزين النفايات و أجهزة التصفية للآجال المحددة للاستعمال.
ع/بوعبد الله