الاثنين 4 نوفمبر 2024 الموافق لـ 2 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

لما يخلفه من مخاطر بيئية و صحية على السكان


إبعاد مركز حرق النفايات الاستشفائية عن الأحياء بالبرج
يتجه مطلب تحويل مركز حرق النفايات الاستشفائية بولاية برج بوعريريج و إبعاده عن الأحياء السكنية، إلى الانفراج، بعد القرار الأخير للسلطات الولائية بتحويله من مستشفى بوزيدي لخضر بجوار  حي 17 أكتوبر، إلى مركز تسيير النفايات و الردم التقني بالمدخل الشمالي للمدينة.
و أكد والي برج بوعريريج في رده على سؤال لجريدة النصر، على اتخاذ القرار، بعد تلقيه لشكاوى من المواطنين و زيارته للمركز، معترفا بأن مكانه الحالي غير مناسب كونه يتوسط تجمعات سكانية آهلة، حيث أعطيت أوامر لمدير البيئة و مدير مؤسسة الردم التقني بمتابعة الملف، لتحويل المركز نحو مركز فرز النفايات و ذلك استجابة لمطالب السكان المجاورين، و كذا لإبعاده عن التجمعات السكانية، لما يشكله من مخاطر على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن المركز الحالي تجاوز الآجال المحددة للاستعمال بأزيد من 12 سنة.
و قد سبق للسكان المجاورين لمركز حرق النفايات الاستشفائية الواقع بالقرب من مستشفى لخضر بوزيدي بولاية برج بوعريريج و بجوار حي 17 أكتوبر، أن عبروا في شكاويهم الموجهة للسلطات المحلية، عن تخوفاتهم الشديدة من تأثير الروائح و الغازات المنبعثة من المركز على صحتهم و على البيئة و المحيط بصفة عامة، مطالبين بإعادة النظر في اختيار مقر المركز الذي يتوسط أحياء سكنية تعج بالمواطنين و السكان، مشيرين إلى عدم قدرتهم في بعض الأحيان على مقاومة الروائح و الغازات المنبعثة، خاصة السكان القاطنين قبالة المركز، الذين طالبوا باختيار مكان بعيد عن التجمعات السكانية لإقامة مثل هذه المراكز التي يتم فيها التخلص من الأدوية الفاسدة و كذا الأعضاء المستأصلة أثناء العمليات الجراحية و النفايات الاستشفائية، عن طريق حرقها في الفرن بدرجات حرارة عالية.
و قد تكررت هذه المطالب على مدار السنوات الفارطة، أين كانت ردود السلطات الولائية و مدراء البيئة المتعاقبين على الولاية، تقتصر على أن إقامة مثل هذه المراكز تسبقها دراسة معمقة و عديد الإجراءات الإدارية و القانونية و يتم الأخذ فيها بعين الاعتبار جميع الاحتياطات المتعلقة بحفظ سلامة و صحة المواطنين المجاورين و استعمال أجهزة للتصفية و تقنيات صديقة للبيئة في عملية حرق النفايات، لكن كل هذه الإجراءات لم تصد مخاطر انبعاث الغازات بالمنطقة، ما خلف تسجيل حالات للأمراض الصدرية و التنفسية لقاطني السكنات المجاورة، فضلا عن الروائح المنبعثة من المركز التي عادة ما تقلق السكان و المارة، ناهيك عن تأثيرها على المرضى بمستشفى بوزيدي، ما جعل مطلب تحويل المركز إلى حتمية مع مرور الوقت بتزايد حالات الاستهجان و شكاوى المواطنين، خصوصا بعد تجاوز تجهيزات و معدات الحرق و مركز تخزين النفايات و أجهزة التصفية للآجال المحددة للاستعمال.
ع/بوعبد الله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com