أثرت الوضعية المالية الناجمة عن شح المداخيل و نقص التسويق، على مردود مشتلة بلدية الحمادية، بالجهة الجنوبية لولاية برج بوعريريج، رغم الإمكانيات و المبالغ المالية المعتمدة للمحافظة على هذا المكسب الهام البلدية.
و على الرغم من تنويع أنواع الشجيرات و شتائل الأشجار المثمرة و أشجار الزينة و إنتاج الحبوب الموجهة للزراعة، إلا أن هذه المنشأة المسيرة من قبل المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية (أوراس)، ما تزال تعاني من شح في العائدات المالية من عمليات البيع، التي لم تتجاوز خلال السنة الحالية مبلغ 250 مليون سنتيم، حسب المسيرين بها، حيث يعتبر هذا المبلغ جد محدود مقارنة بالإمكانيات المتوفرة بالمشتلة، التي تتربع على مساحة قدرها 75هكتارا منها 20 هكتارا مستغلة في إنتاج الحبوب الموجهه للزراعة و 28هكتارا مخصصة لزراعة المشاتل بمختلف أنواعها، على غرار شتائل الزيتون و أشجار الزينة المستعملة في تهيئة المساحات الخضراء و واجهات المنازل، فضلا عن تخصيص جناح لمختلف التجارب.
و كان والي الولاية، قد دعا إدارة هذه المشتلة خلال زيارته الأخيرة، إلى وضع استراتيجيات جديدة لتطويرها و الخروج بها من نفق شح المداخيل، من خلال الاهتمام بجانب التسويق و تفعيله، و محاولة الاستفادة من تجارب المشاتل العمومية الناجحة في هذا المجال، مع الاعتماد على مخطط يتضمن دراسة للسوق لتسويق المنتجات و البحث عن تسويق الشتائل للخواص، بدل الاتكال على القطاع العمومي و البلديات لاستغلال منتوج المشتلة.
ع/بوعبد الله