يعاني المئات من سكان التجمعات الفلاحية بالعديد من بلديات ولاية بسكرة، من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها الطرقات التي تربطهم بمراكز المدن و الممتدة على مسافات متباعدة تقدر أحيانا بعشرات الكيلومترات.
و ذكر بعض المتضررين بمناطق السلقة، الحمراء، فيض السلة و المازوشية و غيرهم في حديثهم للنصر، أن وضعية الطرقات صارت تشكل خطرا عليهم جراء عدم صلاحيتها، بعد أن تحولت إثر التقلبات الجوية الأخيرة إلى برك مائية و أوحال استحال عليهم استعمالها في حركة التنقل.
ما دفعهم للاستنجاد بالجرارات الفلاحية في عملية التنقل، مشيرين إلى أنهم راسلوا كافة السلطات قصد إعادة الاعتبار للطرق المتضررة التي ستمكن من فك العزلة المفروضة على مئات العائلات المقيمة و تساهم أيضا في إنعاش العمل الفلاحي. من جهة أخرى، تحدث البعض الآخر من السكان، عن غياب المسالك الفلاحية و الكهرباء الريفية التي أدى غيابها إلى تكريس الحياة البدائية، هذا فضلا عن معوقات أخرى ذات صلة مباشرة بحياتهم اليومية، رغم عشرات الشكاوى التي وجهت لمختلف المسؤولين للتكفل بمطالبهم و تحسين إطارهم المعيشي.
و ناشد السكان جميع الجهات، بضرورة التدخل و الإعلان عن اتخاذ إجراءات جديدة للتقليل من حجم المعاناة، خصوصا و أن معظم الوعود التي قدمت من قبل مازالت حبيسة الأدراج.
مسؤولون محليون في بعض البلديات، أكدوا في حديثهم للنصر، على أنهم راسلوا المديريات الوصية لتسجيل مشاريع جديدة، تتضمن إعادة الاعتبار للمسالك المهترئة، لتسهيل حركة التنقل و الحد من معاناة السكان.
ع/بوسنة