حاولت قتل ابن جارتها بتسميمه بحمض الزيتون
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة يوم، الخميس، المسماة (غ.ي) بـ 20 سنة سجنا، على خلفية متابعتها بجناية محاولة القتل العمدي بتسميم طفل يدعى (و.ع) في السابعة من العمر و هي نفس العقوبة التي التمسها النائب العام في مرافعته.
القضية تعود حيثياتها إلى الثاني من شهر جانفي 2018، حينما تقدم المسمى (ج.ع) إلى مصالح الدرك الوطني بسكيكدة، مبلغا عن تواجد شقيقه القاصر (و.ع) صاحب 7 سنوات في المؤسسة العمومية الاستشفائية سعد قرمش، إثر تعرضه إلى حادثة تسميم، لتتنقل ذات المصالح إلى المستشفى أين وجدت الضحية تحت العناية المركزة فاقدا للوعي.
و صرح شقيق الضحية لمصالح الدرك، بأنه بتاريخ الوقائع خرج من المنزل العائلي الكائن ببلدية عين زويت، تاركا شقيقه يلعب أمام المنزل و توجه إلى وسط المدينة و في حدود الساعة الرابعة مساء، تقدم منه المسمى (ن.ي) و برفقته شقيقه الضحية الذي كان يضع يده على بطنه جراء الآلام الحادة و شاهد شفتيه محمرتين و منتفختين و كذلك لسانه منتفخ و عليه دماء و كان حينها يتقيأ و يخرج من فمه لعاب أسود اللون بغزارة.
و عندما سأله ماذا شرب، أجابه بأنه شرب عصيرا قدمته له جارته المسماة (غ. ي) المدعوة « غنو»، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، مضيفا بأن لديه مشاكل مع عائلة المعنية كونهم سبق و أن وجهوا أصابع الاتهام لشقيقه الأكبر (أ) بسرقة منزل أخيها.
أثناء المحاكمة نفت المتهمة الجرم المنسوب إليها و صرحت بأن عشيقها المسمى (ب.ق.ح) هو من طلب منها وضع حمض تخليل الزيتون في علبة العصير الكرتونية و تقديمها للطفل، حيث تنقلت بتاريخ الوقائع إلى مدينة سكيكدة و اشترت الحمض و بعودتها قامت باقتناء علبة عصير كرتونية و وضعت بداخلها الحمض و نادت على الطفل و قدمتها له، و بعد 4 ساعات، شاهدت المسمى (ن. ي) يمسك الطفل و يسلمه لأخيه طالبا منه نقله إلى المستشفى كونه يعاني من آلام، نافية وجود أية علاقة مع عائلة الطفل و أشارت إلى أن عشيقها (ب.ق.ح) هددها بالقتل إن لم تفعل ما طلب منها، ليورطها معه لكونها شاهدته يقوم بسرقة مجوهرات و تلفاز شقيقها.
المعني الذي حضر كشاهد في القضية، نفى مزاعم المتهمة و أكد على أن تصريحاتها كيدية، بعد أن قرر الانفصال عنها و إلغاء خطبته لها، نافيا أن يكون قد أمرها بتسميم الطفل.
أما والدة الضحية، فصرحت بأنها كانت متواجدة وقت الوقائع بضواحي عين زويت و سمعت بما تعرض له ابنها من طرف أحد الجيران و أشارت إلى أنها تربطها علاقة عادية بالمتهمة، لكن في الآونة الأخيرة بعد حادثة سرقة مجوهرات زوجة أخيها، اتهمت الفاعلة ابنها بسرقتها، مدعية بأنها شاهدته يحمل المصوغات و توجهت بعدها لزاوية و رفعت معروفا و دعت على الفاعل و لما علمت المتهمة بذلك، أرادت تسميم ابنها لتتأكد فرضيتها و تقول بأن المعروف أدى مهمته و كشف السارق، مضيفة بأن المسمى (ب.ق.ح) هو جارها وله علاقة حسنة بالعائلة و يحب ابنها.
كمال واسطة