أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، المتهم (أ. ب) بـ 15 سنة سجنا وابنه (ع. ج) وصهره (ح. ح ) بعشر سنوات سجنا على خلفية متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار و المشاركة، فيما تمت تبرئة زوجته (ن. ج).
حيثيات، القضية تعود إلى 8 سبتمبر 2016، عندما تقدم أمام مصلحة الأمن الحضري السابع بمدينة سكيكدة كل من المسمى (ع. ب) وزوجته (ن.ج)، وابنه المسمى (ح) للتبليغ عن وقوع أمام مقر اقامتهم الكائن بحي الاخوة عياشي ببلدية فلفلة، شجار بالأسلحة البيضاء بين أفراد عائلتهم وأحد أفراد عائلة جارهم المسمى (أ.م) المكنى الروج، والذي تم نقله إلى العيادة المتعددة الخدمات بفلفلة نتيجة اصابته بجروح، ونظرا للنزيف الحاد والحالة الحرجة، تم تحويله إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة لكن بمجرد وصوله لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكشف تشريح الطبيب الشرعي للجثة، وجود آثار عنف من خلال وجود خدوش على مستوى الأنف والعين للجهة اليمنى وعلى مستوى الركبة، بالإضافة كمية معتبرة من الدم داخل التجويف الصدري من الجهة اليسرى، مرجعا سبب الوفاة إلى الاصابة التي تعرض لها الضحية بالسلاح الأبيض.
أثناء المحاكمة نفى المتهم الرئيسي الجرم المنسوب اليه، مصرحا بأنه في تاريخ الوقائع لما خرج من المسجد في حدود الثامنة وبوصوله الى منزله تفاجأ بالضحية (أ.م) يخرج من منزله حاملا بيده سيفا وقارورة غاز مسيلة للدموع و مباشرة قام بإلقاء نفسه عليه، ولم يتمكن حينها من السيطرة عليه وسقطا سويا على الأرض وكان الضحية تحته من الجابب الأيسر، قبل أن يدخلا في عراك بنفس الوضعية دون أن يوجه له أي ضربة ثم تقدمت منهما مجموعة من الأشخاص لتفريقهما، وبعدها لحقت زوجته وبوصولهما إلى مقر الأمن علما بأن الضحية تم نقله للمستشفى نتيجة اصابات لا يعرف طبيعتها.
وبدورهم، نفى بقية المتهمين الجرم المنسوب إليهم، وصرحوا بأنهم عندما سمعوا فوضى الشجار خرجوا من المنزل، وتوجهوا لتفريق المتخاصمين.
أما والد الضحية، فقد صرح أنه في تاريخ الوقائع سمع صراخا فخرج إلى الشرفة للاستطلاع، فشاهد شخصا لم يتمكن من تحديد هويته يقوم بضرب ابنه أمام العمارة بشيء ما، فسقط على إثر ذلك على الأرض وسمع المعتدي يقول «لقد قتلته».
الشهود من جهتهم أكدوا بأنهم شاهدوا الشجار بين الضحية والمتهم ولم يلاحظوا المعتدي يقوم بالاعتداء على الضحية بالسيف ولم يعرفوا لحد الآن سبب الشجار.
كمال واسطة