تسلم أمس، مجموعة من الطلبة المتخرجين من جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة شهادات مؤسسة ناشئة-براءة اختراع، حيث استكملوا مسارات الليسانس والماستر في إطار القرار الوزاري 1275، في حين دعا المؤطرون والأساتذة المشاركون الطلبة إلى ضرورة مواصلة العمل للحصول على وسوم مؤسسات ناشئة وتجسيد مشاريعهم من خلال الاستفادة من آليات دعم المقاولاتية المختلفة.
ووزع القائمون على جامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة خلال الفترة الصباحية شهادات مؤسسة ناشئة – براءة اختراع على مجموعة من الطلبة المتخرجين في إطار القرار الوزاري 1275، حيث أوضح نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية ومدير حاضنة الأعمال بجامعة قسنطينة 2، الدكتور نذير عزيزي، في تصريح لنا، بأن العملية مست طلبة من 6 كليات بالجامعة، مشيرا إلى أنها تأتي تثمينا لمخرجات البحث العلمي، كما نبه بأن الطلبة المعنيين بالعملية قد استفادوا من تكوين شامل في عدة مواضيع تتعلق بالمقاولاتية، على غرار التسويق الرقمي والمالية والجوانب القانونية الخاصة بإنشاء المؤسسات، وغيرها من المحاور، خصوصا مصادر التمويل المختلفة للمؤسسات الناشئة التي تسمح لحاملي المشاريع الابتكارية بتجسيدها واقعيا.
وأضاف المصدر نفسه بأن التكوينات التي خضع لها الطلبة المتخرجون في طوري الليسانس والماستر قد نظمت بالتنسيق مع خبراء الهيئات الشريكة للجامعة في هذا المجال، على غرار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية وغيرها. وجاءت عملية توزيع شهادات المؤسسة الناشئة-براءة الاختراع بجامعة عبد الحميد مهري بقسنطينة ضمن برنامج اختتام الاحتفال بالأسبوع العالمي للمقاولاتية، حيث شملت الفعالية مشاركة العديد من إطارات هيئات دعم المقاولاتية، على غرار المكلف بالترشيد الاقتصادي والتعاون القطاعي والإعلام بغرفة الصناعات التقليدية والحرف لولاية قسنطينة والمكلف بالدراسات في الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بالولاية، فضلا عن خبير ومدرب من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، كما أشرف على انطلاق الفعالية مجموعة من أساتذة الجامعة المؤطرين للطلبة في مجال المقاولاتية.
وذكر المشاركون في افتتاح الفعالية بأن الطلبة الحائزين على الشهادات التي تم توزيعها قد ناقشوا مشاريعهم وتحصلوا على شهادات ليسانس وماستر، بينما استفادوا أيضا من شهادات مؤسسة ناشئة-براءة اختراع في إطار آلية القرار الوزاري 1275، في حين أوضح ممثل غرفة الصناعات التقليدية والحرف في كلمته بأن الغرفة ساهمت في تكوين طالبتين في العلوم التجارية، قامتا بتطوير منصة لتسويق منتجات الصناعة التقليدية، مؤكدا بأن مشروعهما تزامن مع تكليف الغرفة من قبل الوزارة الوصية بالعمل على دفع التسويق الإلكتروني لمنتجات الصناعات التقليدية. أما ممثل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بولاية قسنطينة، فقد اعتبر بأن جامعة عبد الحميد مهري تعتبر فرصة للطلبة المتجهين إلى المقاولاتية بفضل توفرها على عدد كبير من الأساتذة المختصين في المجال، كما أضاف بأن وكالة «ناسدا» تعمل على مرافقة الطلبة لتجسيد مؤسساتهم الناشئة بعد حصولهم على هذه الشهادات.
من جهة أخرى، تحدث مسؤول مركز تطوير المقاولاتية بجامعة عبد الحميد مهري عن آفاق الطلبة الحائزين على الشهادات المذكورة بالوصول إلى الحصول على وسم مؤسسة ناشئة وتمويل مشاريعهم، كما دعا الطلبة إلى مواصلة العمل، مذكرا بأن الجامعة ستبقى في خدمتهم باعتبارهم شركاء لها مستقبلا، في حين شدد الأساتذة على الطلبة بضرورة عدم الاكتفاء بالنموذج الأولي، وإنما الوصول إلى إنجاز نماذج قابلة للتسويق ومواصلة التكوين.
سامي .ح