التسربات و انخفاض منسوب السدود يحدثان انقطاعات في التموين
سجل بعدد من أحياء عاصمة الولاية سطيف، خلال الآونة الأخيرة و بعض البلديات، تذبذبات في توزيع المياه الصالحة للشرب، أرجعتها الجزائرية للمياه إلى تسجيل العديد من التسربات، بسبب قدم شبكات التوزيع، خاصة بأحياء دلاس، حي 500 مسكن، الهضاب، موازاة مع انخفاض منسوب المياه على مستوى سدي عين زادة و الموان، المزودين الرئيسيين لبلدية سطيف و العلمة، مع تأخر تسليم بعض مشاريع الربط.
و كشف قرباب ميلود المكلف بالإعلام للجزائرية للمياه، في تصريح للنصر أمس، ردا على بعض الشكاوى الخاصة بتذبذب توزيع المياه، عن إعادة برنامج التزويد وذلك لمواجهة مشكلة انخفاض منسوب المياه في السدين، مشيرا إلى أن مصالحهم سطرت برنامجا جديدا يتضمن تقليص الحصص الموزعة، مع تزويد المنازل الكائنة بعاصمة الولاية، مرة في الثلاثة أيام، بعد أن كانت مرة في اليومين.
نفس البرنامج سطر على مستوى بلدية العلمة، أما في بلديتي بوقاعة و بني وسين، فيتم تزويد السكان مرة في الأربعة أيام، في حين توزع المياه مرة في اليومين ببلدية عين أرنات.
و شدد المتحدث على أهمية محاربة التسربات المسجلة في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى تسخير كل الفرق التقنية التابعة لمراكز الجزائرية للمياه البالغ عددها تسعة، قصد إصلاح مختلف التسربات وذلك من أجل تجسيد برنامج شعاره «كل قطرة ضائعة للمياه هي خسارة غير متجددة».
مشيرا إلى أن مصالحهم، سجلت عددا كبيرا من نقاط التسرب خلال السنة المنقضية، بلغ 1125 نقطة على مستوى شبكات التوزيع عبر الولاية، إضافة إلى 676 تسربا على مستوى شبكة التوصيلات، إضافة إلى 13 تسربا على مستوى قنوات الجر.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن ذات المصالح، ترتقب استلام مشروع ربط بلديتي سطيف و العلمة، بمشروع تزويد المياه الصالحة للشرب انطلاقا من منبع واد البارد الواقع ببلدية واد البارد الواقعة بالمنطقة الشمالية، ذات التدفق العالي جدا، حيث شهدت أشغال الربط تأخر لعوامل تقنية بسبب صعوبة التضاريس و ذلك قصد القضاء بشكل نهائي عن مشكل التذبذب، علاوة على الربط النهائي لسد الموان بالتحويلات المائية الكبرى، انطلاقا من سد خراطة ببجاية.
ر.ت