أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة بابتدائية عادل الشافعي في أم البواقـي
قام، أمس، أولياء التلاميذ بابتدائية عادل الشافعي بمدينة أم البواقي، بالاحتجاج عن طريق منع أبنائهم من الدراسة، تنديدا بظروف التمدرس داخل المؤسسة التربوية، التي تنعدم على مستوى حجراتها التدفئة، وتغيب عن دورة مياهها شروط النظافة، فيما يقدم مطعمها وجبات باردة، من جهتها أشارت مديرة المدرسة بأن طلب الأولياء شرعي، مشيرة بأن الجهات المختصة تدخلت ووعدت بحل الإشكال القائم.
الأولياء المحتجون وفي تصريح بعضهم للنصر، أشاروا إلى أن المؤسسة التربوية التي تضم 10 أقسام من بينهم قسمان تابعان لمديرية النشاط الاجتماعي وهما اللذان يحتضنان التلاميذ المصابين بالتوحد وكذا التلاميذ الذين استفادوا من عمليات الزرع القوقعي، تغيب عنها أدنى ظروف التمدرس على غرار التدفئة على مستوى الحجرات، أين انعكس ذلك على مردود التلاميذ وأدى إلى تراجع نتائج الكثير منهم.
إلى جانب غياب شروط لنظافة على مستوى دورات المياه، فبالرغم من تبرع ولي تلميذ بمبلغ 37 مليون سنتيم لترميم دورة المياه، غير أن الوضع عاد لطبيعته في ظل التذبذب الحاصل في توزيع المياه، نتيجة للخلل الحاصل في شبكة المياه الداخلية للمؤسسة، إضافة إلى الانسداد المستمر لقنوات الصرف الصحي، وكذا انتشار النفايات في فناء المؤسسة، وهو الذي يدفع الأولياء في كل مرة للتحرك وتنظيم مبادرات للتنظيف، غير أن النفايات التي يتم جمعها تبقى داخل المؤسسة، بسبب عدم مرور شاحنة رفع القمامة.
و أوضح المحتجون، بأن تلاميذ المؤسسة البالغ عددهم 220 محرومون من الوجبات الساخنة و يتناولون فقط مواد غذائية باردة حتى في عز فصل الشتاء، مؤكدين على أن التلاميذ تمنح لهم في بعض المرات مواد غذائية منتهية الصلاحية، والتي ترمى بعد أن يكتشفوا عدم صلاحيتها، كما انتقد الأولياء تواجد عداد كهربائي داخل إحدى الحجرات وكذا مرور سلك كهربائي بجانب فناء المدرسة، في الوقت الذي تبين بأن التلاميذ يزاولون دراستهم داخل حجرات مظلمة بسبب غياب المصابيح.
مديرة المؤسسة وفي حوارها مع الأولياء، أشارت إلى أنها توجهت بعدة مراسلات للجهات المختصة، واقترحت إنجاز مطعم في فضاء يتواجد بجانب الباب الرئيسي للمؤسسة، مبينة بأنها راسلت كذلك شركة الكهرباء لحل إشكالية العداد المتواجد داخل أحد الأقسام، وعن انعدام التدفئة أوضحت المتحدثة بأن الأمر يتعلق بعطب مس السخان المركزي وكذا غياب المدافئ التي وعدت بها مصلحة البرمجة بمديرية التربية.
و عن غياب النظافة بينت المديرة بأن الأمر يرجع لنقص عدد العمال الموجهين للنظافة والتحويلات التي استفادت منها المؤسسة شملت 4 عمال وجهوا للإطعام، و بشأن عدم صلاحية بعض المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ، فندت المديرة تقديم المؤسسة لمواد فاسدة، مشيرة إلى أنها تحرص شخصيا على مراقبة تاريخ صلاحية مختلف المواد على غرار حبات الجبن وعلب الياغورت، مؤكدة بأنها عاينت الموسم الماضي عدم صلاحية 60 علبة ياغورت و رفضت تقديمها للتلاميذ و ختمت المتحدثة بأن المؤسسة تتوفر على مصابيح لإنارة الأقسام غير أن التقني المؤهل من البلدية لم يتقدم لتركيبها ما جعل التلاميذ يزاولون دراستهم في غياب الإنارة.
أحمد ذيب