مستثمـرون يطـالبون برفـع الحظـر عن حفـر الآبــار
طرحت مجموعة من المستثمرين المستفيدين من أراض على مستوى المنطقة الصناعية مشتة فطيمة الواقعة بإقليم بلدية الحمادية، جنوب ولاية برج بوعريريج، على السلطات المعنية، مطلب رفع الحظر عن عمليات حفر الآبار بالمنطقة و منحهم تراخيص استثنائية لحفر أنقاب و آبار لإنجاح مشاريعهم الاستثمارية، في وقت يعاني فيه أغلب المستثمرين من الشح في التزود بهذه المادة الضرورية.
و أشار بعض المستثمرين، إلى مراسلة المديرية الوصية لطلب الترخيص بحفر الآبار، بعد اتخاذ السلطات المحلية لقرار منع حفر آبار جديدة على مستوى تراب الولاية، في إطار التدابير المتخذة للحفاظ على مخزون المياه الجوفية و الباطنية و مواجهة مشكل شح منسوبها و النقص المسجل في مواردها، في ظل جفاف العديد من الآبار، خلال السنوات الأخيرة التي شهدت شحا كبيرا في مياه الأمطار و الثلوج و موجة جفاف لم يسبق تسجيلها بهذا الحجم، حيث لا تزال الولاية تعاني لحد الآن من شح السماء، رغم دخول فصل الشتاء و بلوغ الأسبوع الأول من شهر جانفي و خلال هذه الفترة بالذات، التي كانت تتميز بالهطول الغزير للأمطار و التساقط الكثيف للثلوج خلال سنوات مضت.
و أبدى بعض المستثمرين في شكاويهم للسلطات الوصية، تفهمهم لهذا القرار، لكنهم أشاروا إلى حاجتهم الملحة لمورد دائم للمياه و بالكميات الكافية لإنجاح مشاريعهم الاستثمارية، خصوصا أصحاب المذابح الخاصة بالدواجن و اللحوم الحمراء و مؤسسات صناعة مواد البناء و الآجر و غيرها من المؤسسات الأخرى التي تحتاج إلى المياه بكميات معتبرة، كمورد يدخل في عملية التصنيع، ما يدفعهم إلى الاستعانة بمياه الصهاريج، داعين المديرية الوصية للاستجابة لانشغالهم و منحهم الترخيص بحفر الآبار.
و في رده على هذا الانشغال، أكد مدير الموارد المائية بالولاية، على استقبال مصالحه لحوالي 18 ألف طلب ترخيص بحفر الآبار على مستوى المنطقة الصناعية مشتة فطيمة و منحها 5 تراخيص لمستثمرين لحد الآن، في انتظار دراسة بقية الطلبات و النظر فيها، مبديا إمكانية منح تراخيص جديدة رغم اتخاذ القرارات الصارمة في هذا الجانب و ذلك في إطار الموازنة بين الفوائد الاقتصادية و حتميات توفير هذه المادة بالكميات الكافية للمصنعين من جهة و كذا حتمية الحفاظ على هذا المورد الهام و ترشيد استهلاكه من جهة أخرى، في وقت تشهد فيه أغلب بلديات الولاية تراجعا رهيبا في منسوب المياه الجوفية و مياه السدود.
ع/بوعبد الله