سكان حي بوخميسة يستعجـلون بعـث مشروع الغاز
عاش مستعملو الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلة وبرج بوعريريج صبيحة أمس ظروفا صعبة اثر قيام عدد من سكان حي بوخميسة بالمخرج الشمالي لمدينة المسيلة بغلق الطريق أمام حركة السير بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أشعلوا فيها النيران، وذلك للمطالبة بالإسراع في ربط حيهم بغاز المدينة بعدما تأخر المشروع لسنوات طويلة.
وقد واجه مستعملو الطريق الوطني أمس صعوبات كبيرة بعد أن اضطروا إلى التوقف لساعات طويلة في طابور امتد من مخرج مدينة المسيلة إلى غاية حي بوخميسة على مسافة حوالي 07 كلم، بعد أن أحكم المحتجون غلق جميع المنافذ المؤدية إلى عاصمة الولاية وفي الاتجاهين بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية التي أشعلوا فيها النيران، وهو ما تسبب في حالة من الهلع والخوف وسط المسافرين.
المحتجون أقدموا منذ الساعات الأولى للصبيحة وقبل حلول فجر الأحد على غلق الطريق أمام حركة المركبات، حيث أصروا على تلبية مطالبهم التي ظلت لسنوات طويلة حبيسة أدراج الجهات المعنية، خاصة مشروع الربط بغاز المدينة، مشيرين أنهم لم يعودوا يتحملون برودة الطقس التي تطبع المنطقة، كما يقول ممثلون عنهم وهذا بعد أن تلقوا وعودا السنة الماضية بانطلاق المشروع خلال الأشهر الأخيرة، لكنه تأخر عن موعده، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج قصد الإسراع في تجسيده ميدانيا.
كما رفع المحتجون عددا من الانشغالات التي تتعلق خصوصا بمضاعفة عدد السكنات الريفية و تكملة مشروع الصرف الصحي ليشمل بقية سكان الحي وتعميم الإنارة العمومية.
و قد تنقل كل من رئيسي الدائرة والبلدية إلى عين المكان رفقة مديري الطاقم والمناجم وشركة توزيع الكهرباء والغاز إلى عين المكان، أين كان لهم لقاء مع المحتجين، حيث تم تسجيل جميع الانشغالات المطروحة خاصة ما تعلق منها بتجسيد مشروع الغاز الطبيعي.وقال مدير شركة الكهرباء والغاز حسين عروسي أن المشروع سيتم بعثه مجددا خلال شهرين، بعد أن تم فسخ الصفقة مع المؤسسة المكلفة بانجاز المشروع الذي انطلق سنة 2015 ولم ينجز سوى 30 بالمائة من الأشغال الخاصة بالقنوات الرئيسية دون قنوات التوزيع.
مضيفا أن الإجراءات شرع فيها مؤخرا لتحديد مؤسسة أخرى على أن تنطلق في الأشغال في غضون شهرين على أكثر تقدير. فارس قريشي