15 سنة سجنا لصاحب وكالة لكراء السيارات قتل زبونه بعين فكرون
قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة صاحب وكالة لكراء السيارات بمدينة عين فكرون المدعو (ب.ي) 37 سنة بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما أدين شريكه في الجريمة المسمى (ز.ر) 35 سنة بعقوبة عام حبسا نافذا، لتورطه في جناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهمين بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية ترجع لتاريخ الرابع عشر من شهر فيفري من السنة الماضية، عندما ترصد المتهم الأول صحب وكالة لكراء السيارات بمدينة عين فكرون، زبونه المغترب المدعو (ص.س) عند عودته من شهر العسل من ولاية بجاية، أسبوعا بعد عقد قرانه بمسقط رأسه بحي السطحة بعين فكرون، ليدخل معه في ملاسنات حادة سرعان ما تطورت إلى شجار عنيف، شارك فيه المتهم الثاني، الذي قدم يد المساعدة لصديقه وتورطا في طعن الضحية على مستوى الصدر، الأمر الذي أدى لوفاته متأثرا بالنزيف الحاد الذي تعرض له.
لتنطلق تحقيقات أمنية من طرف مصالح أمن دائرة عين فكرون، والتي انتهت بتوقيف المتورطين في الجريمة، وبينت التحريات بأن الضحية الذي ولد بفرنسا وينحدر من مدينة عين فكرون، استأجر سيارة من نوع «كليو كلاسيك» من وكالة المتهم الرئيسي، تنقل بها لولاية بجاية لقضاء أسبوع بعد عقد قرانه، غير أن السيارة تعرضت للحرق بسبب عطب تقني ، ما خلف استياء لدى صاحب الوكالة الذي طالب من الضحية تعويضه عن قيمة السيارة، غير أن الضحية رفض ذلك، ما اضطر الطرفان للاحتكام لجلسة صلح انتهى المجتمعون فيها، للتأكيد على أن وكالة التأمين التي أمّن المتهم السيارة المتضررة لديها، هي المسؤولة عن تعويضه عن الضرر اللاحق به وليس زبونه، غير أن صاحب الوكالة رفض قرار جلسة الصلح وظل يترصد زبونه، إلى أن فاجأه بطعنه بمعية شريكه متسببين في وفاته، ليرحل تاركا وراءه زوجته التي أنجبت مولودا من جنس ذكر، وعاين الطبيب الشرعي عند تشريحه جثة الضحية جرحا عميقا على طول 12 سم بعرض 4 سم وكذا معاينة كدمات ورضوض في الرجل اليمنى للضحية وآثار عنف قبل موتية على جثة الضحية.
وأنكر المتهم الرئيسي الجرم المنسوب إليه، قبل أن يغمى عليه في جلسة المحاكمة للمرة الثانية بعد أن تكرر مشهد الإغماء معه حتى في جلسة المحاكمة الابتدائية، ليتبين بأنه مصاب بالصرع، في الوقت الذي أشار المتهم الثاني بأنه لم يتورط في قتل الضحية وأن صديقه تشاجر مع الضحية ولم يشاهد ما حصل بينهما.
أحمد ذيب