أشغال الحفر تتسبب في تدهور طرقات بلدية القلة بالبرج
يشتكي سكان بلدية القلة، بالجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، من تدهور وضعية طرقات البلدية و المسالك المؤدية إلى مختلف الأحياء السكنية، الناجمة عن أشغال الحفر لتوصيل و تجديد شبكات المياه، في إطار المشروع الضخم المنجز لتموين سكان المنطقة بمياه سد تيشي حاف، والذي دخل حيز الخدمة خلال السنة الفارطة.
و أشار سكان المنطقة، إلى أن هذه الأشغال تسببت في تضرر شبكة الطرقات بالبلدية، حيث أصبحت تشكل عائقا في تنقلات الأشخاص و المركبات، بالنظر إلى انتشار الأوحال و البرك المائية عبر الطرقات، خصوصا خلال الفترة الأخيرة التي عرفت فيها المنطقة تساقط الثلوج و الأمطار، أين شهدت بعض المقاطع عبر الطرقات تشكل خنادق و سواقي صغيرة بفعل نزول التربة المستعملة في تغطية و ردم أماكن الحفر عن مستوى الطريق، بعدما تشبعت بمياه الثلوج .
و دفعت هذه الوضعية، بسكان المنطقة إلى توجيه انشغالهم لسلطات البلدية و الولاية، للمطالبة بإعادة تهيئة الطرقات لإعادتها إلى وضعها السابق، قبل أشغال الحفر لإنجاز شبكات المياه، التي مست أغلب الطرقات بالبلدية، بالإضافة إلى رفع مطلب تعبيد طرقات الأحياء السكنية المتبقية، بعدما تم توصيلها بمختلف الشبكات خلال السنوات الفارطة، و ذلك لتوفير ظروف العيش الكريم، و تمكين السكان من الاستقرار بقراهم و تجمعاتهم السكنية الريفية، التي يشتهر قاطنوها بممارسة النشاطات الزراعية المعاشية، وبالخصوص زراعة الزيتون .
وأكد رئيس البلدية على وضع مطلب السكان، من بين أهم الاهتمامات و على رأس الأولويات، معترفا بتسبب أشغال الحفر في المشاريع التي استفادت منها البلدية، لتوصيل قنوات الجر و شبكات التوزيع نحو المنازل لتموين السكان بمياه سد تيشي حاف، في تدهور وضعية الطرقات، ما استوجب تخصيص مبلغ مالي قدره 05 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة جميع الطرقات المتضررة، بالإضافة إلى تسجيل عملية لإنجاز الطريق المؤدي إلى الموقع الأثري (الجامع أمقران) بأعالي المنطقة، لتسهيل الوصول إليه و جعله قبلة سياحية لزوار المنطقة لما يخبئه من أسرار و معالم تعود إلى سنوات خلت، و إلى حقبة الثورة التحريرية.
ع/بوعبدالله