انتقدوا أداء القطاع

منتخبون يطالبون بمراقبة إعانات الجمعيـــات بـالطارف
 رسم أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، لدى دراستهم لملف قطاع الشباب و الرياضة خلال دورتهم الأخيرة صورة سوداء على الوضعية التي آل إليها القطاع بالولاية و الذي وصفوه «بالقطاع المهمل» أمام حالة التسيب و عدم التكفل بالشباب خاصة في ما يتعلق بتنشيط العمل الجواري.
و ذلك بالرغم  من الملايير التي صرفت في إنجاز المرافق الشبانية، حسبهم، و التي باتت عبارة عن هياكل دون روح و أخرى مهجورة لغياب الأنشطة و المؤطرين، بالشكل الذي انعكس سلبا على التكفل بالنشاطات الرياضية و الشبانية للشباب و مرافقتهم لانتشالهم من نفق الفراغ القاتل و جيوب الآفات الاجتماعية و الانحراف الذي يتربص بهم.
و أبدى بعض الأعضاء، استياءهم للحالة المزرية التي آل إليها قطاع الشباب و الرياضة، خاصة من ناحية تدهور وضعية المرافق التي باتت حسبهم عديمة الجدوى، بسبب عدم توفر التجهيزات و غياب برامج و أنشطة للتكفل باهتمامات الشباب، الذين يشكون حسب الأعضاء من صد أبواب المؤسسات الشبانية في وجوههم، رغم تعليمات السلطات العمومية بتمديد ساعات العمل إلى ساعات متأخرة من المساء .
علاوة على ذلك، أثار الأعضاء انعدام و نقص التجهيزات و الوسائل و المؤطرين عبر المؤسسات الشبانية، منها مؤسسات دشنت حديثا لازالت موصدة الأبواب، ، و قال أعضاء بأن بعض المؤسسات تحولت إلى ما يشبه ثكنات عسكرية بعد أن «باتت أبوابها موصودة في وجوه الشباب إلا لبعض الأصدقاء و المقربين من القائمين على تسيير هذه المؤسسات» و لم يتوان منتخبون في دق ناقوس الخطر، بعد أن بات حسبهم القطاع في واد و في تدهور و الشباب في واد آخر ، بدليل تجميد عديد العمليات الموجهة لتدعيم القطاع بسبب تأخر إنطلاق هذه المشاريع في آجالها.  كما تطرق الأعضاء إلى ما أسموه بوجود تقصير في الرقابة على المؤسسات الشبانية للوقوف على مدى القيام و الاضطلاع بمهامها في التكفل بانشغالات الشباب، إضافة إلى تأكيدهم على «الضبابية في توزيع إعانات الدولة» التي تستفيد منها على وجه الخصوص جمعيات بعينها،     في الوقت الذي  سجلوا فيه عدم وجود مراقبة لكيفية صرف تلك الأموال.  
و أوصى الأعضاء بضرورة المتابعة الميدانية لكل المشاريع الموجهة للقطاع، التي تعرف تأخرا مع الإستعانة بخبرات مختصة في إنجاز و متابعة المشاريع، إضافة إلى التأكيد على تطهير المجال الرياضي و الشباني من الجمعيات الطفيلية و غير الناشطة، مع تفعيل مهام المفتشية المالية على مستوى مديرية الشباب و الرياضة لمعرفة وجهة الإعانات .
علاوة على الاهتمام و تسيير الملاعب الجوارية و إعطاء أهمية للجمعيات و لمدارس التكوين في شتى الرياضات و إيجاد الحلول للمسابح الجوارية الـ7المهملة و غير المستغلة على مستوى الولاية و التي صرفت عليها الملايير، إلى جانب دعوة إطارات مديرية الشباب الخروج من مكاتبهم والنزول للميدان للوقوف على وضعية الشباب  والتكفل بهم و الإصغاء لهم. 

   نوري.ح