مياه حمراء تلوث واد و تهدد المنابع بأريس في باتنة
دق مواطنون وخاصة الفلاحون ببلدية أريس جنوب شرقي ولاية باتنة، ناقوس الخطر من تلوث حاصل لمياه وادي إغزر أملال منذ أسابيع، مصدره مصنع للسيراميك بالمنطقة الصناعية لأريس وهو ما أكدته لجنة مشتركة مكونة من لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة والفلاحة ومكتب حفظ الصحة البلدي والقسم الفرعي الفلاحي وقسمة الموارد المائية، حيث أن اللجنة عاينت موقع التلوث و طالبت السلطات العمومية المخولة بالتدخل العاجل لوقف تدفق المياه الصناعية الملوثة.
و حسب مصادر مؤكدة، فإن اللجنة المشتركة التي نزلت ميدانيا لمعاينة التلوث انطلاقا من مصدره، أكدت في تقريرها على أن المياه الصناعية الملوثة مستعملة في صناعة السيراميك وهي ذات لون أحمر تجري في الوادي المار بين مصنع السيراميك ومؤسسة الوقاية.
وأوردت اللجنة، بأن المياه الحمراء اللون تصب مباشرة في الوادي الأبيض، مما سيؤدي إلى تلوثه، وأكدت على أن هذه المياه قد تتسبب في تلوث المياه الصالحة للشرب للمنابع و الآبار و خاصة البئر الارتوازية الممونة للمنطقة الصناعية و المراكز الأربعة المنتشرة على ضفاف هذه الأودية.
و اقترحت اللجنة، التدخل بصفة استعجالية لدى المصالح المختصة، لوضع حد لهذا التصرف الملوث للبيئة والذي يمكن أن يؤثر على الصحة العمومية وفي ذات السياق تخوف السكان وخاصة الفلاحون أصحاب البساتين المنتشرة على ضفاف وادي إغزر أملال، أن تؤثر تلك المياه الصناعية على الينابيع التي يعتمدون عليها في الشرب وسقي بساتينهم و نددوا بالتلوث المياه التي تجري في الوادي و التي يعتمدون عليها في السقي الفلاحي.
و طالب الفلاحون من جهتهم السلطات العمومية، بالتدخل العاجل لوقف التلوث، خاصة و أنهم استبشروا مؤخرا خيرا بدخول محطة التصفية و تطهير المياه حيز الخدمة من طرف وزير الداخلية، الذي أعلن عن رصد غلاف مالي إضافي بـ30 مليارا لتوسيع المحطة حتى يتسنى تصفية المياه التي تصب في وادي إغزر أملال و تمكين الفلاحين من سقي بساتينهم.و تخوف الفلاحون من أن تتبدد أحلامهم بفعل المياه الصناعية التي تصب في الوادي الذي بات يُعرف بالوادي الأسود بدل الوادي الأبيض بفعل تلوثه نتيجة مياه الصرف التي تصب فيه ناهيك عن المياه الصناعية. يـاسين/ع