أعطى، أمس، وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته إلى ولاية المسيلة، إشارة انطلاق المرحلة الثانية من أشغال انجاز مشروع مسجد قطب النصر و الذي خصص له غلافا ماليا يقدر بحوالي 25 مليار سنتيم، على أن تنتهي الأشغال به في غضون 18 شهرا.و في ذات السياق، أوضح وزير الشؤون الدينية، بأن مسجد القطب النصر سيكون تابعا للجامع الأعظم بالجزائر العاصمة الذي سيتم تدشينه قريبا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث يستفيد قريبا من الإطار النموذجي لتسييره، على اعتبار أنه يندمج ضمن الهندسة الدينية للدولة، مضيفا بأنه سيأخذ بريقه الذي أراده له سكان الولاية من أبنائها المخلصين، الذين عملوا جهدهم لتشييده و الوقوف على مراحل بلوغه هذا المستوى.
و هنا رفض الوزير محمد عيسى الحديث عن من له الفضل في بناء هذا الصرح الديني و العلمي الذي يستوعب المجتمع المسيلي من أئمة و شباب و طلبة و كبار السن، مؤكدا على أن المساجد للدولة و لا يوجد فرق بين المجتمع و الدولة في بناء المساجد، كما أكد على أن هناك نية لرفع التجميد على مشاريع المساجد الأقطاب قبل نهاية السنة الجارية والتي ستشمل مساجد الأقطاب بالأغواط و تيبازة و معسكر و هذا بعد أن كان مقررا انجازها في المخطط الخماسي الأخير.
كما شدد الوزير على ضرورة الحرص على الهندسة المعمارية الإسلامية في تشييد هذا المعلم الديني، الذي سيكون بمثابة المنارة التي تجمع الأئمة و العلماء و تنظيم المحاضرات و الملتقيات الدينية و الوطنية، مضيفا بأن المسجد سيتم تسييره من قبل الولاية، بينما المسجد الأعظم يشرف على تسييره الوزير الأول، حيث قال بأن الولاة معنيون بضمان نظافة و صيانة المسجد من الداخل و الخارج.
تجدر الإشارة، إلى أن مسجد النصر الذي استلم السنة الماضية، قد انطلقت أشغاله قبل 28 سنة و أنجز بتركيبة مالية ساهمت فيها الولاية و المحسنون، بينما قدرت القيمة المالية لاستكماله بحوالي 30 مليار سنتيم.هذا و أشرف الوزير خلال زيارته لولاية المسيلة، على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية التي تشمل 33 بلدية عبر الولاية، بمناسبة فصل الشتاء و التي تستفيد منها حوالي 1200 عائلة معوزة من أغطية و أفرشة، كما أشرف على افتتاح الملتقى الوطني الثاني لأمناء سبل الخيرات تحت عنوان واقع العمل التطوعي بين الواقع و المأمول في ظل التحديات المعاصرة، مجالس سبل الخيرات نموذجا بجامعة محمد بوضياف. فارس قريشي