مشـاريع لمــواجهــة نـدرة ميــاه الســـقي
كشفت مصالح الري ببسكرة، عن الاستفادة من عدة مشاريع لتدعيم عملية السقي و إنهاء معاناة آلاف الفلاحين، الذين كثيرا ما عبروا عن تذمرهم الشديد من الندرة التي صعبت من ممارسة نشاطهم الزراعي.
و ذلك في ظل موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة و نضوب المئات من آبار السقي، زيادة على عدم وجود بدائل مائية و عجز الفلاحين عن إنجاز مناقب عميقة.
و حسب مصدرنا، فإن المشاريع تتضمن إنجاز 11 منقبا عميقا، منها 6 على مستوى الجهة الغربية و البقية بشرق الولاية، سيشرع في تنفيذها قريبا بعد اختيار الأرضيات و قد رصدت لها أغلفة مالية معتبرة تهدف إلى إنقاذ ثروة النخيل و توسيع استغلال المساحات الصالحة للزراعة و استحداث أقطاب فلاحية جديدة دعما لسلة المنتجات الفلاحية بالمنطقة و التي تعد رائدة في إنتاج التمور، الخضروات و غيرهما من المحاصيل الزراعية.
و بحسب مصادرنا، فإن المشاريع المذكورة، من شأنها تلبية حاجيات آلاف الفلاحين في مختلف مناطق الولاية، الذين عبروا مرارا عن قلقهم من معضلة نقص مياه السقي، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي و هو ما دفع إلى توقف الكثير منهم عن النشاط، رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية و الكمية و تموينها للسوق الوطنية بمختلف الأنواع، على غرار محاصيل الزراعة المحمية.
و رغم توفر الولاية على سدين سد لوطاية و سد فم الخرزة بسيدي عقبة و ما يزيد عن7422 منقبا موجها للسقي و439 منقبا مستغلا في الفلاحة و حوالي 6300 بئر عادية، فإن كل هذه الطاقة المائية أصبحت بحاجة إلى دعم إضافي بعد التطور المذهل في النشاط الزراعي و غراسة النخيل، حيث أصبحت ولاية بسكرة تحصي ما يزيد عن 4.5 مليون نخلة و الرقم مرشح للارتفاع بفضل السياسة المعتمدة في هذا الإطار من قبل المصالح الوصية، في ظل الرهان على المجال الزراعي لتنويع مصادر الدخل خارج مجال المحروقات.
ع/بوسنة