حملة لإزالة البساتين و الحدائق الفوضوية بالأحياء
أطلق والي قالمة أمس الثلاثاء عملية كبرى للقضاء على الحدائق و البساتين الفوضوية حول العمارات بالأحياء السكنية بعدة مدن استجابة على ما يبدو لنداء المواطنين الذين اشتكوا عدة مرات و طالبوا بوقف ما وصفوه بالفوضى التي تشهدها الفضاءات المشتركة التي استولى عليها سكان الطوابق الأرضية و حولوها إلى حدائق و مداجن و اصطبلات لتربية المواشي و مستودعات للسيارات و الخردة.
و بدأت عملية هدم الحدائق و الاصطبلات المحاطة بالأسلاك الشائكة من حي الإخوة رحابي الواقع بالضاحية الشرقية لمدينة قالمة وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لاحتجاج أصحاب الحدائق و اعتراضهم على عملية الهدم.
و انتشرت الجرافات و فرق الشرطة و العمال بعدة مواقع بحي الإخوة رحابي لتنفيذ القرار الذي يتوقع أن يشمل عدة أحياء بمدينة قالمة و مدن أخرى تعاني من ظاهرة الاستيلاء على المساحات الأرضية المحيطة بالعمارات السكنية الجماعية و تحويلها إلى ما يشبه ملكيات خاصة صارت مصدر نزاع و عدم استقرار وسط السكان.
و قالت مصادر أن الحملة قد تستمر وقتا طويلا نظرا لكثرة الحدائق و المساحات المستولى عليها و تداخلها بمواقع من الصعب أن تصل إليها الجرافات و تحتاج إلى عمل يدوي لتهديمها.
و أبدى بعض أصحاب الحدائق رفضهم لعملية الهدم لكنهم لم يعترضوا الجرافات و طالبوا بعدم قطع الأشجار التي يقولون بأنها مفيدة للمحيط في غياب فضاءات خضراء تابعة للبلدية و ديوان الترقية و التسيير العقاري.
و لم تقع أية مناوشات بين الشرطة و فرق الهدم و السكان رغم حالة التوتر و الاحتقان التي سادت مواقع الهدم حسب ما وقفنا عليه بالضاحية الواقعة قرب مؤسسة إعادة التربية.
فريد.غ