علم، أمس، من مصادر مؤكدة، أن إدارة المزرعة النموذجية عوابدية الطاهر المتواجدة بمشتة عين لحمة بأولاد حملة بدائرة عين مليلة، اعترضت على قرار تمرير قنوات للصرف الصحي الخاصة بمشروع 30+30 سكنا ريفيا، وقامت بتوقيف الأشغال الجارية، بحجة الأضرار المادية والتقنية التي لحقت بالإدارة، وفي المقابل يطالب المستفيدون من الحصة السكنية، بضرورة إنهاء الأشغال لحل المشكل الذي يتخبطون فيه منذ نحو 6 سنوات كاملة.
مدير المزرعة النموذجية علي بن مانع وفي تصريحه للنصر، أشار إلى أن إدارته اعترضت على المشروع لأسباب تقنية ومادية، مبينا بأن قنوات الصرف شُرع في تمريرها على إقليم المزرعة دون استشارة إدارة المزرعة، على أن تبقى مياه الصرف راكدة على شكل بركة بجانب المزرعة وأضاف المتحدث، بأن المشكل مطروح منذ سنة 2011 والمقاولة المكلفة بالمشروع من طرف مدير التعمير والبناء قامت بتنصيب ورشتها ووضع آلاتها دون استشارة الإدارة صاحبة الأرض.
و أكد على أن المساحة التي ستمر تحتها قنوات الصرف مزروعة والإدارة خصصت لها بذورا وأسمدة ويد عاملة، مشيرا إلى أن الدراسة التقنية للمشروع خاطئة، معتبرا بأنه من غير المعقول تمرير قنوات على طول 300 متر لتبقى المياه راكدة.
وأضاف المتحدث، بأن قناة قديمة تم تمريرها تحت أرض المزرعة سنة 1990، هي اليوم بها تسربات ألحقت أضرارا بـ107 هكتارات من الأراضي الخصبة التي تزرع سنويا بمحصول القمح، ناهيك على أن المشروع السكني تم توطينه على أرض فلاحية ذات مردود مرتفع وتساءل لماذا تم ترك المساحة الفلاحية حتى زرعت وبدأت في النمو ليتم حفرها وإلحاق الأضرار بها؟، مؤكدا على أنه اتخذ قرارا بتوقيف المشروع حتى تحل لجنة تقنية لمعاينة ما لحق بالمزرعة من أضرار.
من جهتهم بين عديد المستفيدين من الحصة السكنية الريفية، بأنهم عانوا الأمرين لتنطلق أشغال ربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي، ليتفاجؤوا بتوقيف إدارة المزرعة للمشروع بحجة الخسائر المادية في المساحة الزراعية التي لا تتربع على مساحة كبيرة.
و بين رئيس البلدية قرشاح ميلود، بأن حصة 30+30 سكنا ريفيا منحت سنة 2011 وتم توطينها سنة 2013 وأصحابها انتهوا من أشغال إنجازها، والبلدية استفادت من مشروع ربط السكنات بقنوات الصرف والذي انتهى داخل محيط السكنات، في انتظار أن يكتمل بربط القنوات بالقناة الرئيسية المؤدية للوادي، كما استفادت البلدية من مشروع لتهيئة السكنات، وهو المشروع الذي لم ينطلق بسبب توقف أشغال وضع قنوات الصرف.
أحمد ذيب