تصدّعات تهدّد بانهيار مقر بلدية القالة
حذر موظفون و عمال ببلدية القالة بولاية الطارف، من خطر انهيار وشيك لبناية مقر البلدية، التي تعود للحقبة الاستعمارية، فوق رؤوسهم، أمام تدهور حالتها وتصدعها في العمق وتسرب سيول الأمطار وإتلافها للوثائق وللأغراض الإدارية في غياب الصيانة الدورية خلال السنوات الفارطة.
قال المعنيون، بأن المشكل انعكس سلبا حسبهم على الأداء اليومي لمصالح البلدية أمام إتسارع رقعة الإنهيارات الجزئية في الآونة الأخيرة، خاصة من ناحية الأسقف التي توجد في حالة مزرية و التي ظهرت عليها تشققات خطيرة باتت تهدد بانهيار مبنى مقر البلدية في أي لحظة، ما أثار المخاوف بالنظر لإتساع رقعة التصدعات من حين لآخر وخصوصا خلال التقلبات المناخية وهو ما ينذر بالكارثة على حد قولهم. وعبر بعض الموظفين، نهاية الأسبوع ،في اتصالهم «بالنصر»، عن قلقهم إزاء الوضعية الكارثية التي توجد عليها بناية مقر البلدية والتي باتت غير صالحة لمزاولة مهامهم فيها، مشيرين إلى أن الحالة الصعبة التي آلت إليها البناية، باتت يشكل خطرا محدقا على حياتهم و على المترددين على مصالح البلدية لقضاء مصالحهم و رغم الظروف الصعبة التي يوجدون عليها، فإن جهودا تبذل من أجل التكفل بخدمة الصالح العام و تجنب تعطل مصالح البلدية.
في حين يسجل فيه تأخر تدخل السلطات المحلية الوقوف على الوضع و معاينة حالة المبنى و اتخاذ الإجراءات المستعجلة لمعالجة المشكلة، حفاظا على الموظفين والمواطنين المترددين على هذا المرفق العمومي يوميا لقضاء مصالحهم قبل فوات الأوان، خاصة بعد أن أظهرت الخبرة التقنية التي أعدتها الهيئات المختصة، تدهور حالة مقر البلدية وتصنيفه في الخانة الحمراء لكونه عرضة لخطر الإنهيار في كل لحظة لتدهور حالته في العمق، أمام قدم البناية التي شيدت منذ حوالي 150سنة و التي يعود إنجازها سنة 1870خلال فترة الاحتلال الفرنسي وهي بذلك معدل تاريخي، وهذا من دون أن تبادر حسبهم السلطات بإنجاز مقر جديد للبلدية لتمكينهم من أداء مهامهم في ظروف لائقة وتقديم خدمة عمومية في المستوى الذي يتطلع له المواطنون، فيما ذكر بعض الموظفين، أنه تم إخلاء بعض المصالح و منها المصلحة التقنية بتحويلها إلى خارج مقر البلدية بالمتوسطة القديمة بقلب المدينة تجنبا لحدوث أي مكروه.
من جهته أوضح رئيس بلدية القالة، رجم بوساحة، بأنه قد تمت مراسلة الوالي بالخطر الوشيك لإنهيار مبنى مقر البلدية أمام تصدع حالته وخاصة الأسقف أين تم اللجوء إلى دعم البناية بدعائم من أعمدة حديدية للبناء لحماية السقف الكبير لقاعدة المداولات التي تتوسط مصالح البلدية من خطر السقوط و الانهيار.
مضيفا في سياق متصل، بأن الخبرة التقنية المعدة من المصالح التقنية المختصة، أكدت تدهور حالة المبنى في العمق وأنه بات مهددا بالانهيار ما يتطلب إخلاءه و غلقه لإخضاعه لعملية ترميم أو هدمه و إنجاز بناية جديدة و قد تم رفع ملف للسلطات العمومية و المحلية للتدخل و تخصيص الغلاف المالي المطلوب لترميم مقر البلدية و هذا بعد أن قامت مصالحه بإعداد دراسة تقنية لترميم المبنى و الذي يتطلب مبلغ 3.5مليار سنتيم.
مضيفا بأن هذه القضية طرحت على الوالي عدة مرات خلال زيارته لمقر البلدية في إطار تجسيد برنامج عصرنة المرفق العمومي للجماعات المحلية للتكفل بالمشكلة، مشيرا إلى تلقيه لوعود من السلطات المحلية ببرمجة عملية ترميم مقر البلدية ضمن برنامج المخطط البلدي للتنمية لسنة 2019، خاصة و أن العملية حسبه تعد من الأولويات بالنظر للخطر الذي يحدق بالموظفين و المواطنين و المتعاملين من الشركاء المتوافدين على البلدية لقضاء مصالحهم الإدارية .
نوري.ح