رفض، أمس، أصحاب سيارات الأجرة بسطيف، تطبيق الإجراءات الجديدة المطبقة من طرف مصالح مديرية النقل، والمتعلقة بتخصيص عدد من سيارات الأجرة بالقرب من المؤسسات الصحية، لاسيما التي تقع بالمناطق البعيدة أو المعزولة، لتوفير الخدمة العمومية للمواطنين، الذين اشتكوا من غياب وسائل النقل ليلا، على غرار مستشفى الأم و الطفل الواقع بمنطقة الباز، علاوة على المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور و مستشفى طب الأطفال بمنطقة كعبوب.
و حسب متحدث باسم سيارات الأجرة في تصريح للنصر، فقد تم إبلاغ المصالح المعنية باستحالة تطبيق الإجراء لدواعي أمنية، خاصة و أن العمل خلال الفترة الليلة، تصاحبه خطورة على أصحاب سيارات الأجرة، خاصة المالكين لسيارات مرتفعة الثمن، يتجاوز ثمن بعضها 200 مليون سنتيم، حيث تعرضوا في العديد من المرات لاعتداءات لفظية و جسدية و أخرى تمثلت في تخطيط من عصابات للاستيلاء على سياراتهم.
و أشار ممثلون عن أصحاب سيارات الأجرة، أنهم اتصلوا أيضا بالنقابة المعتمدة التي تمثلهم، قصد رفع تظلم لدى المصالح المعنية، خاصة و أن بعض نقاط المداومة تقع بمناطق نائية، على غرار مستشفى الأم و الطفل بمنطقة الباز المعزولة عن بلدية سطيف، ما قد يتسبب في حوادث اعتداء متكررة عليهم، إضافة إلى التسعيرة غير المناسبة للعمل ليلا.
في وقت صرح متحدث آخر، بضرورة تكفل مصالح مديرية النقل بالانشغالات المهنية و الاجتماعية لأصحاب سيارات الأجرة، علاوة على أهمية إلغاء تطبيق نظام العدادات الآلية، الذي سيقضي حسبهم على هذه المهنة، في حالة تطبيقها بمدينة سطيف، فالعشرات منهم سيتوقفون عن العمل، بسبب قلة المردودية.
وقد حاولنا ربط الاتصال بمدير النقل عبر الهاتف النقال، لكن لم يتم الرد على اتصالنا، فيما أكدت أمينة المديرية على أن المعني يتواجد في اجتماع مع رؤساء المصالح و المكاتب و كذا إطارات المديرية و لم نتمكن من أخذ توضيحات منه.
ر.ت
