أوقف، أمس، أصحاب سيارات الأجرة العاملين عبر الخطوط البلدية و عاصمة الولاية سطيف، نشاطهم بشكل مؤقت، حيث احتجوا أمام مقر الولاية، مطالبين بضرورة برمجة لقاء مع المسؤول الأول على الولاية، لتبليغه انشغالهم المتمثل في إعادتهم إلى مكان توقفهم السابق بحي المستقبل و حي بلير، بدلا من مكان توقفهم الجديد بمحطة نقل المسافرين.
و قد جمّد بعض أصحاب سيارات الأجرة العاملين على خطوط بلديات عين ولمان، عين آزال وعين الكبيرة نشاطهم، ملوحين بالدخول في إضراب عن العمل في حال عدم تلبية مطلبهم و إلغاء القرار الذي وقعه والي ولاية سطيف، المتمثل في تغيير محطات التوقف النهائية، مؤكدين على أن القرار أضر بهم كثيرا، خاصة و أن المسافرين باتوا يقطعون مسافة طويلة، للوصول إلى محطة نقل المسافرين، بدلا من محطات التوقف السابقة التي كانت على مستوى أحياء تقع بوسط المدينة.
كما أضافوا بأن التغيير في مكان التوقف، تسبب في تراجع مداخيلهم، حيث شكل صعوبات في الرحلات مقابل قلة عدد المسافرين، الذين أصبحوا يفضلون التنقل في حافلات النقل الجماعي فور وصولهم إلى محطة نقل المسافرين، على اعتبار قلة ثمن التذكرة، حيث كانوا يلجؤون إلى سيارات الأجرة بسبب مكان ركنها الواقع بوسط المدينة القريب من مكان عمل أغلب الموظفين و العمال و كذا الطلبة.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن مصادرنا كشفت عن انقسام وقع ما بين أصحاب سيارات الأجرة أنفسهم، حث أن بعضهم نفذ القرار الصادر عن والي الولاية، في وقت أن البعض الآخر لا يزال يصر على عدم تطبيقه.
و كشفت مصالح مديرية النقل، عن التزامها بتطبيق فحوى قرار والي الولاية، الرامي إلى تنظيم حركة السير بعاصمة الولاية، مع إدخال كل سيارات الأجرة إلى محطة نقل المسافرين، لتفادي زحمة المرور و تسببها في تعطيل حركة السير، خاصة و أن أماكن التوقف السابقة، تقع داخل الإقليم الحضري بجوار مؤسسات عمومية تعرف توافدا كبيرا للمواطنين و بعضها أيضا في طرقات ضيقة.
ر.ت