تسبب سقوط عمود كهربائي بمنطقة برج علي باي بالقالة في ولاية الطارف، أمس الأول ليلا، في توقف الضخ من الآبار الارتوازية التي تزود حي المريديمة بالقالة، أحياء بلدية بوثلجة ورواق بوثلجة بن مهيدي بالمياه الجوفية المعروفة بمذاقها العذب المميز، حسب ما أعلنت عنه مؤسسة الجزائرية للمياه على صحفتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك».
و قد أدى حادث سقوط العمود الكهرباء في قطع التيار الكهربائي على حقل برج علي باي و معه توقفت عملية تزويد سكان البلديات المعنية بالمياه الشروب وفق البرنامج المسطر، ما أدى إلى حدوث إضطرابات في توزيع المياه و انقطاع هذه المادة على عدد من الأحياء و التجمعات السكانية، الذين اضطروا للتنقل لجلب حاجياتهم من المياه الشرب و الغسيل من المناطق المجاورة و الينابيع، فيما لجأ البعض نحو الأحياء المجاورة بحثا عن المياه و شرائها من باعة الصهاريج المتنقلة، إلى حين عودة عملية الضخ و ملء الخزانات و التوزيع إلى حالتها العادية. هذا فيما قالت الجزائرية للمياه، بأنها جندت كل الإمكانيات و الوسائل لإصلاح العطب في اٌقرب وقت، لاستئناف تزويد السكان بالمياه في أسرع وقت، مشيرة إلى أن فرقا مختصة تدخلت على جناح السرعة لمكان العطب، لإعادة التيار الكهربائي و تشغيل كل الآبار المتوقفة، أين تم إصلاح المشكلة بعد التنسيق مع مؤسسة سونلغاز في ظرف وجيز و معها عادت عملية ضخ المياه من آبار برج علي نحو محطات الضخ و الخزانات بصفة عادية و تزويد الأحياء تدريجيا بالمياه حسب برنامج الحصص، على أن تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي. و أضافت المصالح المعنية، بأن الأعطاب المفاجئة الخارجة عن نطاقها و خاصة أعطاب الكهرباء و الإنقطاعات، تبقى إحدى المتاعب التي تجابه المؤسسة، بالنظر لتأثير ذلك على عملية ضخ و توزيع المياه من حقول الآبار العميقة و الارتوازية التي تزود عدة بلديات خصوصا القالة، الطارف ، بوثلجة..و غيرها بالمياه الشروب، ناهيك عما تتسبب فيه هذه الأعطاب كل مرة في تكبد المؤسسة خسائر فادحة جراء إتلاف التجهيزات الكهربائية و الهيدرومكانكية و المضخات و هو ما يؤثر على عملية توقف الضخ و حدوث اضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية. و أكدت المؤسسة توفر المادة بكميات معتبرة سواء الجوفية أو السطحية، بما يلبي الاحتياجات اليومية للساكنة عبر الأحياء و التجمعات السكانية والقرى على مستوى تراب الولاية، موازاة مع الدعم الذي استفادت منه المؤسسة من المديرية العامة و الولاية، خاصة من ناحية الوسائل المادية و البشرية لتحسين وضعية توزيع و تزويد المواطنين بالمياه و الرفع و تحسين مستوى نوعية الخدمة العمومية، خصوصا ما تعلق بالتدخل الفوري لإصلاح الأعطاب الطارئة، لتبقى مشكلة الديون التي تجاوزت 85مليار سنتيم، العائق الكبير الذي يواجهه المؤسسة للرفع من قدراتها و تحسين أوضاعها الصعبة، من أجل السهر على تلبية إحتياجات المواطنين من المياه الشروب بشكل
يومي.
نوري.ح