كشف مدير الموارد المائية لولاية بسكرة، عن نسبة تقدم الدراسة التي يشرف عليها مكتب دراسات جزائري تونسي الخاصة بمشروع تموين عاصمة الولاية، بحصة من الموارد المائية انطلاقا من سد بني هارون بولاية ميلة، بلغت 70 بالمائة و ذلك لمرافقة سكان عاصمة الزيبان التي تعرف ديناميكية كبيرة، خاصة في المجالين الفلاحي و الصناعي.
وتتضمن الدراسة، حسب مصدرنا، مد قنوات جلب المياه باتجاه مدينة بسكرة ومدن شتمة، الحاجب، القنطرة وغيرهم انطلاقا من سد كدية لمدور بولاية باتنة، الذي يتمون بدوره من مياه سد بني هارون و الذي تقدر سعة تخزينه بنحو 1 مليار متر مكعب.
وأفاد المصدر، بأن دراسة المشروع تتضمن مخطط مد قنوات جلب المياه وهي العملية التي ستسمح بتوفير جميع المعلومات المرتبطة بمسار القنوات من نقطة الانطلاق بولاية ميلة، إلى نقطة الاستقبال بمدينة بسكرة، على غرار محطات الضخ و جميع معدات خطوط الشبكة. و بحسب ذات المصدر، فإنه من المتوقع الشروع في التجسيد الفعلي، فور الانتهاء من الدراسة التقنية و الإعلان عن الصفقة لتدعيم المياه السطحية بالمنطقة و الحد من أزمة مياه الشرب المطروحة ببعض مناطق الولاية، خاصة من ناحية النوعية، حيث يعاني السكان خاصة في فصل الصيف، من أزمة المياه الصالحة للشرب و يزداد الأمر تعقيدا خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة، مقابل الارتفاع المسجل في معدل الاستهلاك. و أمام هذه الوضعية الصعبة، وجد الكثير من السكان أنفسهم مجبرين على اقتناء مياه الصهاريج للتزود بالكميات الكافية، لكن هذه الأخيرة أصبحت بدورها غير كافية لتلبية كل الاحتياجات، بالنظر إلى زيادة الطلب رغم جملة المشاريع المنجزة و الجاري انجازها لتحسين قدرات التموين و الرفع من نسبة الضخ، لإنهاء متاعب السكان من أزمة المياه الصالحة للشرب.
ع/بوسنة
