دعا والي قالمة كمال عبلة، كبار المستثمرين و أصحاب الأموال، لاقتحام قطاع الصحة و بناء عيادات و مستشفيات صغيرة متخصصة، لمواجهة العجز الذي تعاني منه المستشفيات الحكومية منذ سنوات طويلة و مساعدة السكان على تلقي العلاج بالولاية و القضاء على متاعب التنقل المستمر إلى الأقطاب الصحية الكبرى المتواجدة بالولايات المجاورة.
و قد تم عقد لقاء مع أصحاب الأفكار و المشاريع بمقر الولاية يوم الاثنين، لتقديم عروض عن الهياكل الصحية التي يمكن إنجازها بقالمة عن طريق الاستثمار الخاص، بينها عيادة متطورة تعالج مختلف الأمراض، يتوقع إنجازها قرب مركب الخزف بالضاحية الشرقية للمدينة.
وقالت مصادر مهتمة بقطاع الصحة و الاستثمار الخاص، بأن السلطات الولائية تبدي استعدادا كبيرا لمرافقة أصحاب المشاريع ومساعدتهم على مواجهة مشاكل العقار والتمويل، إذا كانت المشاريع المقترحة ذات جدوى كبيرة وانعكاس إيجابي على قطاع الصحة بالمنطقة.
ويتوقع ظهور المزيد من الأفكار والمشاريع الخاصة بقطاع الصحة، خلال السنوات القادمة، بعد أن أصبح الاستثمار في هذا المجال مفيدا و له انعكاسات اقتصادية و اجتماعية كبيرة.
و لم يتوقف سكان قالمة، عن المطالبة بتحرك كبار المستثمرين و أصحاب المال لبناء عيادات متخصصة و مراكز متطورة للتصوير الطبي و تخفيف معاناة المرضى الذين أصبحوا يبحثون عن العلاج و حتى الأشعة و التحاليل الدقيقة بالولايات المجاورة التي قطعت أشواطا كبيرة في تطوير المنظومة الصحية.
ومازال الاستثمار الخاص بقطاع الصحة في قالمة محتشما و لا تكاد المشاريع المنجزة تذكر، باستثناء بعض العيادات الصغيرة و مخابر التحاليل الطبية التي بدأت تنتشر بالمدن الكبرى.
و تبدي سلطات قالمة، إصرارا كبيرا على حل مشاكل قطاع الصحة، من خلال تطوير المستشفيات الحكومية و دعمها بالكوادر الطبية المتخصصة و التجهيزات المتطورة، لكن هذه المرافق لن تقدر على مواجهة التحولات الاجتماعية الكبيرة التي أصبحت عبئا ثقيلا على القطاع العاجز عن تحسين الخدمات و خاصة في مجال الجراحة الدقيقة. فريد.غ