نظم، أمس، العشرات من الصيادلة التابعين للاتحاد الولائي للصيادلة بسكيكدة و عمال مستشفى عبد الرزاق بوحارة، وقفة احتجاجية أمام مقر المستشفى، ثم توجهوا في مسيرة نحو مقر مديرية الصحة بالقطب الإداري، أين نظموا تجمعا حاشدا مطالبين برحيل مديري المستشفى و الصحة، منددين بتصرفاتهما في حق عمال القطاع و الصيادلة و سار على نهجهم منتسبو الحماية المدنية بمختلف الرتب.
و بالنسبة للصيادلة، فإن لجوءهم إلى خيار الاحتجاج، كان ردا على البرنامج الذي ضبطته مديرية الصحة بخصوص مداومة الصيادلة في الفترة الليلية و الذي لا يتناسب حسبهم مع الواقع و أعطوا مثالا ، بأن قرار فتح مداومة ليلية بالمناطق النائية، تم اتخاذه دون النظر للمخاطر التي قد تحدق بالصيادلة في هذه الفترة الصعبة، ناهيك عن تلقيهم لما يقارب 80 إعذارا من المديرية كلها، تصب ضد مصالحهم في هذا المجال، كما أن القائمة التي ضبطتها الإدارة، لم تشمل بعض الصيادلة لأسباب غير معلومة.
و بدورهم ندد موظفو مستشفى عبد الرزاق بوحارة العاملين في السلك الإداري و الطبي بالتصرفات و القرارات الصادرة عن المدير العام للمؤسسة و إلى وصفوها بالتعسفية، مؤكدين على أن ممارسات التخويف و التهديد ضد الموظفين المحتجين التي لن تثنيهم يضيفون عن مواصلة المطالبة بحقوقهم المهنية، من بينها بعض المنح و النقاط الاستدلالية و الحل برأيهم هو رحيل المدير لوضع حد للتجاوزات الحاصلة.
من جهتهم خرج منتسبو الحماية المدنية بمختلف الرتب أمام مقر المديرية الولائية بوسط المدنية، للمطالبة برحيل المدير الولائي على خلفية تصرفاته تجاه الموظفين و المطالب بمختلف الحقوق المهنية.
مدير الولائي للصحة، أكد على أن احتجاج رئيس المكتب الولائي لاتحاد الصيادلة غير شرعي و ينشط بطريقة غير قانونية، مشيرا إلى أن مطالبته بالحماية للصيادلة عند المداومة الليلة، تتجاوز المديرية و ذلك من اختصاص الجهات الوصية، قائلا بأن رئيس المكتب الولائي للصيادلة تجاوز حدوده بنشر اتهامات باطلة على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و لقد تقدم بشكوى ضد أمام النائب العام، مضيفا بأن غالبية المحتجين ليسوا من الصيادلة و إنما من عمال و موظفي المستشفى.
كمال واسطة