احتج، أمس، عشرات القاطنين بحي السوق ببلدية الشقفة شرق جيجل، أمام مقر البلدية، مطالبين السلطات المحلية بنفض الغبار عن مشاريع التهيئة بالتجمع السكني، الذي يفتقر لمظاهر التنمية بالرغم من قدم نشأته. و أوضح المشتكون للنصر، بأن سبب قيامهم بالوقفة، ناجم عن تأخر تجسيد الوعود المتعلقة بالتنمية لحيهم السكني و الذي تشهد طرقاته تدهورا و بقيت على وضعيتها منذ نشأة الحي سنة 1981، حيث لم يستفد الحي منذ تلك السنوات على عمليات التهيئة، سوى تلك التي شرع فيها سنة 2013 و التي مست تجديد و وضع قنوات الصرف الصحي، فيما لم يتم إكمال باقي الأشغال، على غرار الانعدام التام للأرصفة و تعبيد الطرقات، ما جعلهم يطرحون علامات استفهام كبيرة عن السبب وراء إقصائهم من إكمال باقي المشروع. و قال المتحدثون، بأن مظاهر التنمية غائبة بالحي، أين تأزمت وضعية الطرقات جراء تدهورها و لم تعد تصلح حتى لمرور السيارات على حد تعبيرهم، حيث تتحول إلى سيول جارفة و طينية خلال فصل الشتاء، و إلى ما يشبه الصحراء في فصل الصيف.
و أضاف المحتجون، بأن الحي ينعدم لمختلف شروط الحياة، على غرار الانعدام التام للمساحات الخضراء و أماكن اللعب للأطفال، ما انعكس سلبا على نفسيتهم و جعل ربات البيوت يمنعن أبناءهن من الخروج للعب في محيط خطر.
كما تحدث المشتكون عن خطر آخر يتعلق بمحيط العمارات و وضعيها الكارثية، جراء تشقق جدرانها و الشرفات، ما جعلها بمثابة خطر يومي يهدد القاطنين و المارة، بالإضافة إلى انسداد و انفجار أنابيب الصرف الصحي، ما أدى إلى تحول أقبيتها إلى مستنقعات للمياه القذرة و التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين، بسبب الانتشار الواسع و المخيف لمختلف أنواع الحشرات و خاصة الناموس و الجرذان. و أوضح المتحدثون، بأنهم قاموا بعقد لقاء مع رئيس البلدية و بحضور رئيس الدائرة، أين تم الاتفاق على معالجة مختلف المشاكل المطروحة، حيث أشار المسؤولون إلى غياب الغلاف المالي المخصص للتهيئة في الوقت الحالي، على أن يتم تبليغ السلطات الولائية بالقضية و طلب غلاف مالي لفائدة الحي السكني، كما وعد رئيس البلدية، بامتصاص المياه القذرة بالعمارات و تجفيفها في القريب العاجل.
كـ. طويل