كشفت مصادر مطلعة ببلدية عزيل عبد القادر جنوب ولاية باتنة، عن جملة من المشاريع المتعلقة بتوفير الكهرباء و الغاز في بعض المشاتي التابعة لإقليم البلدية، إضافة إلى مشاريع أخرى متعلقة بقطاع المياه و الري.
حيث من المنتظر أن تستفيد 11 مشتة هناك من الربط بشبكتي الكهرباء و الغاز في غضون أسابيع قليلة و رغم ذلك فقد ظهرت بعض المخاوف لدى فئة واسعة من المواطنين و أرباب العائلات في بعض المشاتي التابعة للبلدية من حرمانها من هذه المشاريع.
و قد تحدث سكان مشتة «الثعالب» التي تضم أزيد من 200 عائلة عن مخاوفهم من الإقصاء و التهميش، في ظل المعاناة التي لازمتهم طوال السنوات الماضية نتيجة لغياب الكهرباء و شبكة الغاز عنهم و ناشد القاطنون في هذه المشتة، السلطات المحلية بالبلدية، تجسيد تلك المشاريع دون تمييز بين المشاتي.
كما سجل سكان المشتة أيضا ندرة في مياه السقي و الشرب، أين يجد الفلاحون هناك صعوبات كبيرة في الحصول على رخص لحفر الآبار الارتوازية و الاستفادة من المياه الجوفية لسقي محاصيلهم الزراعية.
و رغم تأكيد المصالح الولائية ممثلة في والي الولاية، على توفير كافة الدعم للفلاحين خاصة ما تعلق بمنحهم رخص حفر الآبار، إلا أن هؤلاء يطالبون بالمزيد من الدعم، خاصة و أن المنطقة مشهود لها بالطابع الفلاحي و الإنتاج الوفير في مختلف المنتوجات الفلاحية.
و قد أوضحت مصادرنا، بأن البلدية قد برمجة جملة من المشاريع الأخرى المتعلقة بالتهيئة الحضرية، التي تضاف إلى تزويد 11 مشتة بشبكتي الكهرباء و الغاز، 4 منها ستستفيد من الغاز فيما تستفيد 7 مشاتي أخرى من الكهرباء.
و تجدر الإشارة، إلى أن البلدية قد جسدت مؤخرا حلم السكان بفتح مسلك مباشر يؤدي إلى بلدية بريكة عبر مسافة قصيرة لا تتجاوز 20 كم، عوض التنقل نحو بلديات أولاد عمار و الجزار للوصول إليها، من خلال قطع مسافة تتجاوز 50 كم و بذلك انتهت معاناة المواطنين مع العزلة و صعوبة التنقل نحو البلديات المجاورة. ب. بلال