قام، أول أمس، سكان ببلدية الطاهير شرق جيجل، بغلق طرقات و مقر البلدية، جراء وضعية المسالك الكارثية و تأخر تعبيدها من قبل الجهات الوصية، فيما وعد مسؤولو البلدية، بالشروع في رشها بالمياه لتفادي تصاعد الغبار، في انتظار تعبيدها قريبا.
و قد عبر المواطنون عن سخطهم الشديد، بغلق الطرقات لساعات من الزمن، مع تنظيم مسيرة باتجاه مقر البلدية قبل غلقها، مشيرين إلى أنهم ضاقوا من سياسة الوعود المقدمة من قبل السلطات الولائية و المحلية و التي أكدت على أنها ستقوم بعملية تعبيد الطرقات و إصلاحها منذ أشهر، إلا أن العملية عرفت تأخرا كبيرا، ما جعل العديد من الطرقات في وضعية كارثية و لا تصلح حتى للسير على الأقدام، فما بالك بالسيارات.
و أضافوا بأن الأحياء و التجمعات السكنية على غرار وسط المدينة و حي أولاد سويسي و تاسيفت، تشبه المناطق النائية و الجبلية، جراء الوضعية الكارثية و المؤسفة للطرقات، مؤكدين على أن الوعود التي قطعت من قبل المسؤولين، ضلت حبيسة الأدراج.
و أوضح تجار، بأن كمية الغبار المتصاعدة، تسببت في غلق محلاتهم التجارية و هروب الزبائن، بفعل الغبار المتطاير الذي أتلف و شوه منتوجاتهم على حد تعبيرهم و التي وصلت إلى داخل المحلات التجارية، مشيرين إلى أنهم يقومون بتخصيص وقت كبير لعملية التنظيف و نفض الغبار عن السلع الموضوعة برفوف المحلات و قد تفاقمت الوضعية كثيرا في الآونة الأخيرة، جراء التصاعد الكثيف للغبار، رافقها عدم رشها بالماء من قبل المقاول المكلف بإنجاز المشروع.
كما توقف ناقلون عن العمل و شاركوا في الاحتجاج ، معبرين عن أسفهم الشديد لوضعية الطرقات عبر مختلف شوارع المدينة، رافقها كا أسموه بغياب المراقبة اليومية من قبل الجهات الوصية، ما جعل المقاول المكلف بالأشغال يعمل وفق ما يحلو له، دون وجود حسيب أو رقيب.
مؤكدين على أن طريقة العمل المنتهجة، ساهمت كثيرا في تعقد الوضعية و تأخر تسليم المشروع، كما عبر المعنيون عن أسفهم الشديد من وضعية الطرقات عبر مختلف الشوارع و التي تسببت في مضاعفة تضرر حافلاتهم و شكلت صعوبة في التنقل بفعل الحفر و الأشغال الجاري إنجازها، مطالبين السلطات بإيجاد حلول عاجلة.
و قد عقد ممثلون عن المحتجين لقاء مع السلطات المحلية و تم تقديم وعود بتنفيذ طلبهم، مشيرين إلى أن طبيعة الأشغال عبر الطرقات، تتطلب الصبر من قبل المواطنين، إذ من المنتظر أن ينطلق المقاول في أشغال التعبيد قريبا.
كـ.طويل