شهدت ولاية سكيكدة يوم، الخميس، سلسلة من الاحتجاجات بكل بلديات عاصمة الولاية حمادي كرومة و السبت، للمطالبة بالسكن و ممارسة الحقوق النقابية و المهنية.
ففي بلدية حمادي كرومة، قام العشرات من المواطنين بتنظيم احتجاجات ، قاموا خلالها بغلق منافذ المدينة وكذا الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية وخط السكة الحديدية، للتعبير عن امتعاضهم من تأخر السلطات الولائية في الافراج عن الحصة السكنية التي انتهت بها الأشغال و أصبحت جاهزة للتوزيع منذ مدة طويلة.
المحتجون الذين تحدثوا بنبرة من الغضب، أكدوا على أن عائلات تعيش في ظروف إقامة مزرية، في منازل لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم، مشيرين أن هناك منازل يقطنها أكثر من ثلاث عائلات، كما طرحوا كذلك قضية البناء الريفي و تحدثوا عن تلاعبات في ضبط قائمة المستفيدين.
رئيس البلدية تنقل إلى عين المكان محاولة منه لاحتواء الاحتجاج و تهدئة المحتجين، لكنه فشل في إقناعهم، بل عاد أدراجه بسرعة البرق بعد أن قاموا بطرده، معتبرين بأن المجلس البلدي يتحمل جزءا من المسؤولية التي يعيشها سكان البلدية.
بدوره رئيس الدائرة تنقل على أمل احتواء غضب المحتجين و تمكن بعد مفاوضات عسيرة من إقناعهم و فتح قنوات الحوار مع تعيين ممثلين عنهم لاستقبالهم بمقر الدائرة بداية الأسبوع القادم، واعدا إياهم بالعمل على تسوية الانشغالات المطروحة.
و عرف مقر الولاية احتجاجا مماثلا، حينما قام مكتتبو حصة 200 ترقوي مدعم بالتجمع أمام البوابة الرئيسية، قبل أن يحولوا احتجاجهم للطريق العمومي، أين قاموا بالجلوس وسطه للتعبير عن نفاد صبرهم من طول الانتظار في تجسيد هذا المشروع، الذي لا يزال عالقا منذ 2013، بعد أن استولى المرقي حسب ما ذكروا على أموالهم، بينما ظلت نسبة الأشغال بورشات المشروع لا تتجاوز واحد في المائة.
أما ببلدية السبت، فقد خرج العشرات من عمال المحجرة التابعين للشركة الجزائرية لأشغال الطريق "آلطرو" و نظموا وقفة احتجاجية للتنديد بما أسموه بالممارسات التعسفية و شتى أنواع "الحقرة" التي تطال العمال من إدارة الشركة.
و رفع العمال جملة من الانشغالات، من أبرزها المطالبة بعقد جمعية عامة لتجديد الفرع النقابي، و تحدثوا عن تعرضهم لعقوبات تعسفية.
كمال واسطة