تشهدت أحياء و بلديات ولاية عنابة، أزمة تزود بالمياه لليوم الخامس على التوالي، بسبب أشغال تجديد القناة الرئيسية، ما حول يوميات العائلات إلى جحيم، خاصة مع تزايد الحاجة للمادة قبيل شهر رمضان.
و خلف الانقطاع المستمر بأكبر البلديات و التجمعات السكنية على غرار عنابة و البوني، استياء السكان بسبب نفاد مخزوناتهم من هذه المادة الحيوية، حيث لجأت عائلات للبحث عن حلول بديلة لتوفير المياه في منازلهم من الينابيع القريبة و في هذا الشأن، اصطفت عشرات السيارات بالطريق السريع بين عنابة و البوني، عند منبع عين خروف لتعبئة المياه في الدلاء رغم خطورة تجاوز الطريق السريع.
و كانت شركة الجزائرية للمياه بعنابة، قد أعلنت قبل 6 أيام، عن وقوع تذبذب في التزود بالمياه الشروب على مستوى أحياء و بلديات متفرقة بالولاية، حيث ستدوم مدة الانقطاع 48 ساعة، غير أن الانقطاع في يومه الخامس.
و أرجعت الشركة في بيانها سبب التذبذب إلى التحضير لموسم الاصطياف لسنة 2019، من خلال قيام مؤسسة الانجاز بعملية استكمال ربط سد ماكسة و محطة المعالجة ماكسة بالقناة الجديدة ذات قطر 1200 مم.
و وفقا للمصدر، فإن عملية توزيع المياه ستعرف تذبذبات عبر بلديات عنابة، الحجار، سيدي عمار، سرايدي و البوني طيلة مدة الأشغال، على أن يعود التوزيع إلى نظامه العادي بعد نهاية الأشغال مباشر.
و في سياق متصل، تواصل مصالح ولاية عنابة تنفيذ المخطط الاستعجالي للخروج من أزمة التزود بالمياه، بإعادة تأهيل و ازدواجية قناة ماكسة - لحنيشات على مسافة 22 كلم، ما سيمكن من استرجاع 35 ألف متر مكعب يوميا و إعادة تأهيل محطات معالجة المياه بماكسة و الشعيبة بغلاف مالي يقدر بـ 150 مليون دج و تأهيل 12 محطة ضخ عبر ولاية عنابة، إلى جانب تأهيل الآبار المتوقفة عن العمل بمجموع 27 بئرا على مستوى عنابة، بالإضافة إلى تجديد حقل الآبار الموجود بمنطقة الملاحة بدائرة بوثلجة و الذي يضم 32 بئرا.
حسين دريدح