وضعت مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، مخططا أمنيا خاصا بشهر رمضان المعظم، ركزت فيه على مباشرة جملة من الإجراءات و التدابير الأمنية، لتضييق الخناق على عصابات الإجرام و السرقة و الحد من النشاطات الموازية، من خلال وضع خطة محكمة لمراقبة الأماكن و الساحات العمومية و الأسواق اليومية و الأسبوعية و تدعيم انتشار عناصر الأمن عبر الشوارع و الأحياء و بجوار المساجد .
و أكدت مصالح الأمن الولائي، في بيان لها أرسلت لنا نسخة منه يوم، أمس، على وضعها لمخطط أمني خاص بالشهر الفضيل، يتم من خلاله تدعيم التغطية و التواجد الأمني الفعال في دوريات رقابية راجلة و متنقلة و حملات مداهمة فجائية للأماكن المشبوهة، مع تكثيف التواجد الأمني بالأماكن و الشوارع التي تكثر بها الآفات الاجتماعية و إقامة السدود الأمنية و نقاط المراقبة عبر مداخل و طرقات المدينة، بالإضافة إلى تأمين الأسواق اليومية و الأسبوعية.
و زيادة على هذا، فقد تم الإعداد لبرنامج و مخطط صارم للقضاء على النشاطات الموازية، خاصة ما تعلق منها بالتجارة الفوضوية، أين تشهد مختلف الأحياء السكنية خلال الشهر الفضيل، انتشار باعة الطاولات للخضر و الفواكه و حتى الحلويات و المسكرات، فضلا عن الانتشار الكبير لطاولات الشواء خلال الفترات الليلة بالساحات العمومية و بجوار الطرق في الأحياء السكنية.
و تأتي هذه التدابير، للحد من مخاطر التجارة الفوضوية، لما تشكله طاولات بيع الخضر و الفواكه و غيرها من السلع سريعة التلف من تهديد على صحة المواطنين، لعدم احترام شروط عرض السلع التي تبقى عرضة للأوساخ و الغبار في الهواء الطلق، إضافة الى ما تسببه من عرقلة لحركة السير على الأرصفة و كذا الطرقات.
و يطرح أصحاب المحلات، مشكل المنافسة غير المشروعة لاعتماد رواد التجارة الموازية أسعارا منخفضة مقارنة بتلك المطبقة بالمحلات التجارية و ذلك لعدة اعتبارات أبرزها الفارق الكبير في المصاريف، خاصة ما تعلق منها بدفع أموال الضرائب و استئجار المحلات.
كما أشارت مصالح الأمن في بيانها، إلى الإعداد لحملة واسعة لتأمين محيط المساجد و حملات مراقبة و دوريات تهدف إلى تنقيتها في أوقات الصلاة، خاصة خلال صلاة التراويح، من كل المظاهر السلبية و غير القانونية، سواء الباعة الفوضويين و كذا المتسولين، في وقت توجد مؤسسات قائمة تنشط في مجال العمل التضامني، إضافة إلى الجهود المبذولة لمساعدة العائلات المعوزة.
ع / بوعبدالله