تسببت الأمطار التي تساقطت خلال، اليومين الماضيين، ببلدية بريكة في ولاية باتنة، في تشكل السيول في بعض الأحياء والشوارع بوسط المدينة، وقد نتجت هذه السيول إثر انسداد بالوعات تصريف المياه، التي تحولت إلى مصدر خطر على السكان، حيث غمرت المياه عدة شوارع بوسط المدينة.
كما داهمت بعض المرافق، على غرار مستشفى “سليمان عميرات” الذي حاصرته مياه الأمطار عند مدخله الرئيسي وقد طالب المواطنون بضرورة تدخل الجهات المسؤولة بالبلدية، لصيانة بالوعات تصريف المياه التي قد تسبب كارثة بالمدينة في حال استمر انسدادها.
و حسب تصريحات بعض السكان، فإن مثل هذه الأمطار الموسمية أصبحت تثير مخاوفهم في كل مرة، أين تسببت الأمطار التي تساقطت خلال الأسابيع الماضية، في محاصرة السكان داخل بيوتهم و كانت بعض المنازل قد غمرتها المياه، مما نتج عنه أضرار مادية كثيرة و هو ما جعل تلك العائلات تعيش الخوف دوما، خاصة عند تساقط الأمطار بغزارة و التي تدوم لساعات أو لأكثر من يوم كامل.
وفي هذا السياق، فقد تدخل أعوان البلدية يوم، أمس، لفتح البالوعات المغلقة و قد نجحت في تصريف المياه خلال فترة زمنية قصيرة و لحسن الحظ لم تخلف هذه الأمطار التي لم تدم سوى ساعات قليلة، أي خسائر مادية، عدا عرقلة حركة السير في بعض الأحياء و الشوارع.
و قد تحدثت جهات مسؤولة في البلدية، عن كون ظاهرة سرقة أغطية البالوعات هي التي تسبب مثل هذه المشاكل، أين تقوم بعض العصابات بسرقة تلك الأغطية الحديدية، مما يجعل البالوعات معرضة لجميع أنواع الأوساخ و النفايات التي ترمى بداخلها، مما يجعلها عرضة للانسداد و بالتالي فإنها تعرقل تصريف مياه الأمطار و تتشكل السيول حينها داخل الأحياء و الشوارع.و حسب تصريحات بعض المواطنين، فإن هذه المشكلة وجب إيجاد حل لها و اتخاذ إجراءات ردعية ضد العصابات التي تنشط في هذا المجال، من أجل حمايتهم و حماية ممتلكاتهم عند تساقط الأمطار. ب. بلال