أصدرت، أمس، محكمة الجنح بسكيكدة في إطار جلسة المثول الفوري، حكما يقضي بإدانة شاب بـ18 شهرا حبسا نافذا و 50 ألف دج غرامة مالية، عن جنحة السرقة و التحطيم العمدي لملك الدولة، طالت الشباك الزجاجي لمكتب البريد المركزي.
حيثيات القضية تعود إلى السبت الفارط في حدود الثانية زوالا، عندما تلقت مصالح الأمن بلاغا هاتفيا بخصوص تواجد شخص قام بتنفيذ عملية سرقة من مكتب بالبريد المركزي بوسط المدينة و هو في حالة هيجان شديد، محدثا فوضى عارمة و مخلا بالنظام العام.
و عليه تنقلت قوات الشرطة إلى عين المكان، أين وجدت مجموعة من المواطنين قاموا بمحاصرته بغرض الإمساك به، لكنه أبدى مقاومة عنيفة للتدخل، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من توقيفه و شل حركاته و اقتياده إلى المصلحة.
مجريات التحقيق كشفت عن كون المعني اتخذ مكانا بالبريد المركزي بغرض ترصد ضحايا و كان طوال فترة تواجده هناك، يتنقل من مكان إلى آخر على مستوى قاعة الانتظار و لما تدخل قام العون المكلف بالحراسة التابع لقباضة البريد، ليستفسره عن سبب تواجده بالمكان المذكور، لكن المتهم تحجج بأنه بصدد انتظار أحد الزبائن، قبل أن يستغل الفرصة و قام بالقفز عبر الزجاج الفاصل بتكسيره و يتوجه مباشرة نحو المكتب، أين قام بالاستيلاء على أوراق نقدية بقيمة 19 آلفا و 600 دج، ليلوذ بعدها بالفرار وسط صراخ الموظفات.
هذا المشهد الذي اعتدنا مشاهدته في الأفلام البوليسية و أفلام الحركة، آثار الدهشة و الاستغراب لدى حشد الزبائن الذين كانوا متواجدين داخل مبنى البريد المركزي، لا سيما و أن الحادثة تزامنت مع موعد سحب المتقاعدين لمنحة المعاش، حيث سارعت مجموعة من المواطنين للإمساك به.
كمال واسطة