يعيش قطاع النقل بولاية المسيلة في الآونة الأخيرة على وقع اضطرابات وخلافات حادة بين الفرع النقابي لمستخدمي المديرية ومدير القطاع، دخل على اثرها موظفو القطاع أمس في اضراب عن العمل لمدة ثلاثة أيام يتجدد كل أسبوع، وذلك للمطالبة بايفاد لجنة تحقيق للوقوف على جملة «التجاوزات و الخروقات» المنسوبة للمدير الذي أصروا على رحيله.
وأصر المضربون على تحميل مدير النقل بالولاية تبعات ما آل اليه قطاع النقل بولاية المسيلة من حالة وصوفها بالمزرية، متهمينه بالتعسف في استعمال السلطة و»العشوائية والمزاجية وخرق القوانين» وكذا بمحاولة الضغط على الموظفين للتأشير على الملفات «المشبوهة» مؤكدين حيازتهم على الأدلة المادية بخصوص ما ذكر من «تجاوزات».
وفي بيان صادر عن الفرع النقابي لمستخدمي مديرية النقل تلقت النصر نسخة منه استنكر الموقعون على الوثيقة، مواصلة ذات المسئول التنفيذي ما يقولون عنه سياسة الممارسات الانتقامية وتصفية الحسابات الشخصية مع إطارات وموظفين ينتمون للفرع النقابي خاصة، وسلك مفتشي النقل البري الذين سبق لهم خلال سنوات مضتـ القيام بعملية مراقبة وتفتيش على مستوى مديرية النقل بولاية وهرانـ أين كان المدير الحالي مديرا ، وسجلوا كما جاء في اللائحة آنذاك العديد من الخروقات تم رفعها حينها الى الوزارة الوصية.
وقد حاولنا في أكثر من مناسبة الاتصال بمدير النقل بالولاية، إلا اننا لم نتمكن من أخذ تصريحه حول ما يجري في قطاعه، وكذا بالنسبة للعديد من المشاكل التي تسببت في حالة من الفوضى في قطاع النقل بالولاية، لاسيما على مستوى المحطة البرية الجديدة التي شهدت هروبا جماعيا لسيارات الأجرة لما بين الولايات للمحطة وتحول الى المحطة القديمة، التي سبق وان اتخذ قرار بتحويل الناقلين العاملين على مستوى بلديات الجهة الجنوبية والشرقية إليها.
كما أن استمرار معاناة المواطنين على مستوى المحطتين القديمة والجديدة تسبب في حالة من التذمر ، الى جانب عدم تمكن القطاع من إيجاد حلول تنهي مأساة المسافرين عبر المسافات الطويلةـ على مستوى موقف منطقة بياضةـ أين يتكبدون مخاطر السفر انطلاقا من منطقة بياضةـ ما يجعلهم عرضة للتهديدات والاعتداءات الليلية من قبل المنحرفين واللصوص.
ومما زاد من حدة الفوضى بالمحطة القديمة بطريق بوسعادة، فسخ الاتفاقية بين بلدية المسيلة ومؤسسة سقرال منذ فترة طويلة، بسبب عدم التزام المؤسسة ببنود الاتفاقية وهو ما دفع إلى الفوضى في الفترة الحالية، على اعتبار أن المجلس البلدي لبلدية المسيلة دخل في حالة انسداد منذ بداية السنة الجارية، الأمر الذي عطل المصادقة على المداولة المتعلقة بإعادة تأجير المحطة القديمة من باب تثمين الممتلكات.
فارس قريشي
