دعا والي ولاية تبسّة السيّد» عطالله مولاتي»، إلى ضرورة تشجيع المبادرات الفرديّة والجماعيّة، وترقية فرص الاستثمار في الحقل البيئي، وتسهيل إجراءات إنشاء مؤسّسات مصغّرة في هذا الشأن ومرافقتها، موصيا الشّباب، بالإقبال على إنشاء جمعيّات تهتمّ بقضايا البيئة والنُّظم الإيكولوجية وتأسيس نوادي خضراء في كل بلديّات إقليم الولاية.
والي الولاية حثّ على ضرورة تنفيذ مختلف البرامج البيئية بالتّنسيق مع القطاعات ذات الصّلة، ووضع حوكمة بيئية للتكفّل بالنفايات الصّلبة واللّينة، مؤكّدا على ضرورة تنمية الحسّ الايجابي بأهمية البيئة لدى الفرد والمجتمع، والوعي بمسؤولية المحافظة على المحيط كوسط طبيعي مكاني وإحيائي، والعمل على إطلاق حملات تحسيسيّة في الأوساط المجتمعية، بحسن التّسيير البيئي، مطالبا مديريّة البيئة بالولاية، بالعمل على التّحضير لاجتماع تنسيقي، مع رؤساء البلديّات، والجمعياّت الفاعلة، ولجان الأحياء لبلديّات تبسّة، بكّارية، بولحاف الدير، الكويف، الحمّامات ، للتكفّل بالنّفايات وتنظيف المحيط، منوّها - مرّة أخرى- بالهبّة الشّعبية الحضاريّة لنظافة المحيط، بعدد من أحياء مدينة تبسّة، وفي السّياق ذاته، جدّد الوالي التزامه، بمضاعفة الجهود والاهتمام بالمناطق الرّطبة بالولاية، وتوخّي إستراتيجية فعّالة لمكافحة ظاهرة التصحّر، وحماية البيئة من المواد الصناعيّة المنبعثة من مناجم الفوسفات والحديد، نحو ضمان استعمال مستدام للموارد الطبيعيّة وتحسين المستوى العام للبيئة، معرّجا على الدّور الذي يلعبه»مركز الردم التقني» بتبسّة في معالجة النّفايات الصّلبة والصّناعية والتّقليل من أثرها على البيئة.
جاء كل ذلك، أثناء إشرافه بقصر الثقافة بمدينة تبسّة صباح يوم أمس، على الاحتفالات الرّسمية باليوم العالمي للبيئة، والمنظّم هذا العام تحت شعار « مكافحة تلوّث الهواء «، حيث شهد فضاء قصر الثّقافة و ركحها، معارض ونشاطات تبرز أهمية البيئة في حياة الإنسان، وتدعو إلى المحافظة عليها، كما نظمت بالمناسبة رحلة بيئية من طرف مديرية البيئة، استهدفت 120 تلميذا إلى غابة الاستجمام بمنطقة “القعقاع” بمساهمة شركة بعلوج موسى ، أين تعرف التلاميذ و الحضور على هذا المشروع البيئي بامتياز و الذي يعتبر إضافة متميزة للولاية كونه فضاء للراحة و الاستجمام .
ع.نصيب