منتجو الثوم بتبسة يشكون كساد المنتوج
يشكو منتجو الثوم عبر ولاية تبسة، من كساد المنتوج الذي عرف هذا العام فائضا كبيرا الشيء الذي أوقع الفلاحين في حيرة من أمرهم لصعوبة التسويق، و في ظل غياب غرف التبريد يطالب الفلاحون بضبط عملية التسويق وخلق توازن بين المستهلك والمنتج، خاصة أن الإنتاج لهذا العام يوصف بالوفير والجيد، غير أنه عرف تكدسا غير مسبوق.
ويبقى الفلاحون في حيرة من أمرهم، ذلك أن بيع المنتوج أصبح وفي كثير من الأحيان يتدخل فيه السماسرة، الذين يفرضون أسعارا جد منخفضة، قد تصل إلى دنانير معدودة للكيلوغرام الواحد، مما قد يجبر الفلاح على التخلص من المنتوج تفاديا لخسارة كبيرة، ليقفز بعدها إلى سعر خيالي بعد توزيعه على الأسواق المحلية، فالأسعار هنا يتحكم فيها السماسرة، ما وصفهم أحد الفلاحين بمافيا الخضر من تجار الجملة، ضف إلى كل هذا غياب تام لغرف التبريد، فالولاية لحد الساعة لا تتوفر على غرف التبريد، وفي انتظار تجسيد مشروع إنجاز غرف للتبريد، يبقى الفلاحون يعانون، والتخوف أكثر الآن يدور أساسا حول تعرض المنتوج للأمراض لاسيما في فصل الشتاء، ولم يبق أمام الفلاحين سوى مناشدة السلطات المحلية، بالتدخل العاجل والنظر في هذه المشكلة والتي لم يعودوا يحتملونها، وإيجاد حلول للتكفل بالمنتوج من قبل الدولة وكيفية تسويقه في أقرب الآجال، ويبقى تنظيم شعبة إنتاج الثوم، التي تعتبر بلدية الماء الأبيض موطنا له مرهونا بإيجاد وسائل تضبط عملية التسويق، وخلق توازن بين المنتج والمستهلك، والتحكم أكثر في السوق والقضاء على السماسرة الذين أصبحوا يتحكمون في بطون المواطنين، مع العلم أن بداية حصاد مادة الثوم، قد انطلقت منذ فترة، مع استعمال آلة حصاد محلية الصنع، أغنت المنتجين مشقة عملية الحصاد، وتتوقع المصالح الوصية إنتاجا وفيرا.
ع.نصيب