نقص الحاصدات يربك منتجي الحبوب بالطارف
عبر بعض منتجي الحبوب بولاية الطارف، عن قلقهم من نقص الحاصدات الذي تسبب في تعطل حصد مساحاتهم من الحبوب يقولون أنها عرضة للتلف وتتهددها الحرائق، خصوصا بمناطق الجهة الغربية و الجنوبية للولاية كالبسباس، الذرعان الشافية، بوحجار، عين الكرمة.
و قال فلاحون في اتصال مع «النصر»، بأن العجز المسجل في الحاصدات، بات يرهن الأهداف المرجوة من حملة الحصاد و الدرس، أمام تأخر الحملة بعدة مناطق، لاسيما و أن الحاصدات التي وفرتها تعاونية الحبوب و البقول الجافة إلى جانب الخواص، لم تف بالحاجة، ما دفعهم للاستنجاد بالخواص لحصد محاصيلهم، قبل أن تتلف و هو ما استغله الخواص للرفع في أسعار الكراء التي تراوحت بين4 آلاف و 5 آلاف دينار للساعة.
فيما أوضح الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين، بأنه يسجل عجزا بـ 50حاصدة ، ذلك أن الولاية كانت تتدعم بـ 70 حاصدة تابعة للخواص من الولايات المجاورة، غير أنه و مع وفرة الإنتاج لهذه السنة، تعذر على أصحاب هذه الحاصدات التنقل للشمال و منها ولاية الطارف، ما دفع البعض للجوء إلى الطرق التقليدية للحصاد.
مشيرا في سياق متصل، إلى أن حملة الحصاد انطلقت عبر كل البلديات، غير أنها تسير بوتيرة بطيئة ، بالرغم من تخصيص 56حاصدة، منها 40حاصدة تابعة للخواص و 16 تخص تعاونية الحبوب و البقول الجافة.
كما تحدث منتجو الحبوب عن تعرضهم لما أسموه بالابتزاز من قبل بعض مسيري المخازن، في قبول المنتوج بأسعار أقل من تلك المقننة بحجة رداءة النوعية، و هو ما تسبب في دخولهم في مناوشات و احتجاجات في كل مرة مع مسيري هذه المخازن.
فيما اضطر البعض لنقل محصولهم لدفعه بمخازن بعيدة عن مقر سكناهم و حتى بولايات مجاورة كسوق أهراس و قالمة و عنابة، رغم غلاء تكاليف مصاريف النقل، لتجنب التحايل عليهم.
من جهته كشف مدير المصالح الفلاحية، عن اتخاذ كل الإجراءات، لدفع أكبر قدر من محصول الحبوب على مستوى المخازن، حيث تجاوزت الكمية التي تم جمعها لحد الآن، أزيد من 65 ألف طن، معلنا عن سلسلة من التدابير التي تم وضعها لجمع كل محصول الولاية في إطار تطبيق تعليمات الوصاية للتقليص من الاستيراد.
مضيفا بأنه تم إنشاء لجنة ولائية لمتابعة حملة الحصاد و الدرس و مراقبة تجميع الحبوب، لمنع أي تحايل على الفلاحين في قبول محصولهم، من خلال التحري في النوعية و الأسعار التي هي ثابتة و مقننة، في ظل رفض بعض المراكز استقبال محصول الحبوب، بحجة أنه ممزوج بالأتربة و إلزام المنتجين بتقليص نسبة 20بالمائة من الوزن مقابل دفع محصولهم، حيث ستكون للجنة كل الصلاحيات و حق التصرف في مراقبة نوعية الحبوب، حتى لا يكون المنتجون عرضة للابتزاز من قبل مسيري المخازن التابعة لتعاونية الحبوب و البقول الجافة، مع الأخذ بعين الاعتبار تسديد مستحقات المنتجين من القمح و الشعير في أجل 72ساعة من إيداع المحصول.
و أردف المسؤول، بأن حملة الحصاد و الدرس، تبقى تسير بوتيرة بطيئة بسبب الظروف المناخية الناجمة عن ارتفاع نسبة الرطوبة، على أن تعرف حركية أكثر مع ارتفاع درجة الحرارة هذه الأيام، في حين تم توفير كل الوسائل المادية و البشرية لإنجاح الحملة، من ذلك تخصيص 7نقاط للتخزين بطاقة 705 آلاف قنطار، إلى جانب توفير 52حاصدة منها 16تابعة لتعاونية القول الجافة، في انتظار وصول حاصدات الولايات المجاورة التي اعتادت التكفل بحصد مساحات الفلاحين من الحبوب، أمام النقص المسجل في الحاصدات رغم اقتناء 8 منها مؤخرا، في إطار الدعم الفلاحي و 4 حاصدات أخرى سيتم استلامها قريبا.
و تتوقع مصالح الفلاحة، تحقيق إنتاج وفير من الحبوب يتجاوز 631 ألف قنطار، بزيادة 30 ألف قنطار عن إنتاج العام الفارط، بمعدل 34ق/الهكتار على مساحة إجمالية تقارب 26 ألف قنطار، منها إنتاج 555 ألفا و 925 قنطارا من القمح الصلب ، 19 ألفا و 74 قنطارا من القمح اللين. نوري.ح