نظم صباح أول أمس عمال ومستخدمو مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، المنضوون تحت لواء الفرع النقابي للاتحادية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية و الغازية عبر عدد من المراكز بولاية ميلة ،وقفة احتجاجية للفت نظر المسؤولين حول الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل مقرات عملهم والتي أثرت سلبا على نفسيتهم وأجسامهم وأصابت البعض منهم بأمراض مزمنة نتيجة ضغط العمل والنشاط المهني في أمكنة غير لائقة والتي جعلت وضعهم لا يطاق حسب ما أفاد به المحتجون.
الأمر ذاته يتكرر في كل من المديرية الولائية والمقاطعات والوكالات التجارية التابعة لها الكائنة بكل من ميلة، فرجيوة و تاجنانت حيث تحولت الهياكل الموجودة بهذه المناطق السالف ذكرها مثلما ذكر البيان الصادر عنهم، لما يشبه المحتشدات حيث تنعدم فيها دورات المياه مع النقص الحاد في وسائل و معدات العمل بعد إهتراء الوسائل الموجودة التي أصبحت جد قديمة، ناهيك عن عدم تجديد الحظيرة وهو ما تسبب في الكثير من المرات في حوادث عمل خطيرة و أحيانا قاتلة، أما الأمراض المزمنة مثل الضغط الدموي والسكري فقد لحقت بالعمال جراء سوء ظروف العمل وثقلها عليهم.
العمال اشتكوا بالمناسبة من تضاعف حجم ووتيرة الأشغال و يقابلها مثلما أشار إليه المحتجون قلة في الإمكانات وفي وسائل العمل و نقص في تعداد العمال، وبرغم هذه المأساة مثلما قالوا فالمعنيون الذين تقع عليهم مسؤولية توفير جو العمل المناسب لم يتحركوا في الاتجاه الذي يسمح بمعالجة النقائص الموجودة وهو الوضع الذي سيدفع بالمحتجين إلى التصعيد من حدة الاحتجاج و الرفع من سقف المطالب إن استمر الوضع على ما هو عليه، و ما لم تقدم لهم ضمانات لإنهاء الأزمة القائمة منذ فترة ليست بالقصيرة.
بعض المقرات التي يعمل بها هؤلاء لا تعكس حقيقة هذه المؤسسة التجارية المعروفة عند الناس بغناها والتي كثيرا ما يكون مستخدموها محل غيرة وربما حتى حسد عمال وموظفي المؤسسات الأخرى، مع الإشارة وأن خلية الإعلام لذات المؤسسة لم تقدم من جهتها توضيحا حول أسباب هذا الوضع والذي أدى بالمحتجين لإخراج غضبهم للعلن.
إبراهيم شليغم