للمطالبة بآليات تسويق

فلاحون  يغلقون الوطني 100 بمنتوج الثــــــوم في أم البــــــــواقي
قام، أمس الأول، العشرات من منتجي مادة الثوم بمدينة أولاد حملة بأم البواقي، بغلق الطريق الوطني رقم 100 الرابط بمدينة التلاغمة بولاية ميلة، مستعينين بشاحناتهم وبكميات كبيرة من إنتاج هذا العام، مطالبين بتدخل الجهات الوصية ، لإيجاد حل لإشكالية التسويق التي تهدد المنتوج بالتلف في ظل غياب وسائل التخزين وكذا رفض الشركة العمومية المكلفة بالتسويق شراءه.
رئيس المجلس المهني لمنتجي مادتي الثوم والبصل بولاية أم البواقي بوعبد الله عمار ، وفي تصريحه للنصر ، بين بأن المجلس المهني يضم 200 فلاح مختص في زراعة الثوم، زرعوا هذا الموسم قرابة 500 هكتار في كل من أولاد حملة بما نسبته 80 بالمائة من الأراضي ، وتتوزع بقية الأراضي بين بلدية أولاد قاسم وقرية أولاد زايد بعين مليلة.  ويكشف ممثل المحتجين، بأن إنتاج الموسم الماضي تكفلت بشرائه مؤسسة “فريقو مديت” الكائن مقرها بالجزائر العاصمة والتي اشترت قرابة 1500 قنطار من الثوم بسعر 150 دينارا للكلغ، غير أنها تراجعت عن اقتناء منتوج هذا العام، بالرغم من انتهاء اجتماع السابع والعشرين من شهر ماي المنقضي بمقر وزارة الفلاحة، الذي تم بحضور المكلف بالإنتاج الفلاحي بالوزارة بمعية رئيس المجلس الوطني لشعبتي الثوم والبصل، إلى ضرورة توزيع تصاريح شرفية على كل فلاح منتج لمادة الثوم والذي يحدد ضمن التصريح كمية المنتوج الذي سيبيعه والمساحة التي قام بزراعتها.
ويذكر محدثنا، أن التصاريح الشرفية وزعت على نحو 120 فلاحا قاموا  بتسليمها دون دفع المحصول، و أعدت قوائم اسمية  بمن أبدوا استعدادا لدفع المنتوج  ولم يتبق إلا تحديد سعر الكلغ الواحد.
و كان الفلاحون ينتظرون تجسيد الوعود التي قطعت أمام ممثليهم في اجتماع مقر الوزارة، أين تم التوصل إلى تكفل المؤسسة العمومية باقتناء نحو 90 ألف قنطار من إنتاج هذا العام ، ومن بينها كمية تقدر بـ6500 قنطار يتم اقتناؤها عن طريق اتفاقيات للمؤسسة مع 4 متعاملين اقتصاديين، في الوقت الذي تشتري فيه المؤسسة ما بين 25 ألف حتى 30 ألف قنطار من المنتوج المتواجد بولايات أم البواقي وميلة وباتنة، غير أن كل هذه  الوعود لم تتجسد وذهب ممثل الفلاحين للتأكيد على أن هناك من اقتنوا المنتوج من ميلة بسعر 100 دينار للكلغ، في ظل تراجع المؤسسة عن اقتناء المحصول.
رئيس المجلس المهني لشعبتي الثوم والبصل بأم البواقي ، أشار إلى أنهم رصدوا أموالا إضافية لتحضير المنتوج لتسويقه للشركة، انطلاقا من توظيف عمال لجنيه ثم تنقيته من الحشائش وتوظيبه داخل الصناديق البلاستيكية ، وباتوا اليوم يطالبون بحل مشكل التسويق، مهددين بتصعيد لهجة الاحتجاج انطلاقا من مطلع الأسبوع القادم.
مدير المصالح الفلاحية بأم البواقي لعلى معاشي وفي لقائه بالنصر، بين بأن الولاية سجلت وفرة لهذا العام في منتوج مادة الثوم، بحوالي 20 ألف قنطار، مشيرا إلى أن الدولة وضعت جهاز ضبط المواد الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع لتخزين مادة الثوم في غرف التبريد، أين تتكفل بمصاريف التخزين لمدة تصل إلى 6 أشهر، غير أن الفلاحين يطالبون من وزارة الفلاحة العمل على شراء منتوجهم كما كان ذلك السنة الماضية من طرف مؤسسة “فريقو مديت”، وهذه الأخيرة تبين بأنها لم تسوق بعد الكمية التي اشترتها العام الماضي من الفلاحين ورفضت آليا اقتناء منتوج جديد.
أحمد ذيب