قام، أمس، سكان حي الإخوة ساكر بمدينة سكيكدة، بغلق الطريق المؤدي إلى مدخل الحي باتجاه وسط المدينة، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي و انتشار المياه القذرة.و أبدوا تخوفهم من اختلاط المياه ، فضلا عن التنديد بتدهور الطريق و غياب الأرصفة.
المحتجون ذكروا أن الوضع بلغ درجة متقدمة من التدهور، جراء الانتشار الكبير للبرك المائية المتعفنة و تدفق المياه القذرة من كل نواحي الحي، لا سيما بحي الإخوة ساكر القديم، الذي أصبح حسبهم في وضعية يرثى لها و السير، فيه أضحى من الممنوعات، كما أن الحالة تسببت في حرمان الأطفال من اللعب و التجول بحرية، و الأمر الذي يثير الاستغراب، مثلما أضافوا، هو تواجد المستنقعات المتعفنة أمام بوابة المدرسة الابتدائية.
من جهتهم أصحاب المحلات التجارية، عبروا عن استيائهم من الوضع الذي جعل البعض منهم يلجأ إلى غلق المحلات بسبب انتشار الناموس، لاسيما بالنسبة لمحلات بيع الحلويات و المرطبات، في وضع ينذر بكارثة في حالة عدم الإسراع في معالجة المشكلة.
و شكك عدد من المحتجين في صلاحية قنوات الصرف الصحي التي تم وضعها في الشبكة، مطالبين بإعادة تجديدها لكونها غير صالحة تماما، بينما يشتكى آخرون من تدهور الطرقات و انعدام الأرصفة و الإنارة في بعض الأماكن، مؤكدين على أن المشاكل كانت محل شكاوى للسلطات المحلية، لكن دون جدوى.
في رئيس البلدية و محاولة منه لتهدئة الأمور، تنقل إلى موقع الاحتجاج و فتح حوارا مع المحتجين، لكن الأمور كادت أن تنفلت، حيث وقعت مشادات كلامية ساخنة بينه وبين مواطنين، حينما حملوه المسؤولية في الوضع الذي يعرفه الحي، ما جعل “المير” يهدد بتقديم الاستقالة ، قبل أن يؤكد على أنه ابن هذا الحي و يحرص دائما على أن يكون في صورة جيدة من جميع النواحي.
و صرح “المير”، بأن حي الإخوة ساكر فاز بحصة الأسد من حيث المشاريع، بقرابة 50 مليار سنتيم تشمل أشغال إعادة تجديد قنوات الصرف الصحي و الطرقات و الأرصفة و الإنارة، واعدا السكان بأن الحي سيكتسي حلة جديدة في ظرف أربعة أشهر بعد انتهاء الأشغال.
كمال واسطة