تجاوز عدد المعنيين بالاستفادة من المنحة التضامنية لشهر رمضان بولاية عنابة، هذه السنة، رقم 28 ألف عائلة، حيث قامت مصالح البلديات بالتنسيق مع مديرية التضامن الوطني، بإعداد قوائم المرشحين للاستفادة، حيث يرتقب بداية صرفها وصبها في حسابات المستفيدين قبل أسابيع من حلول الشهر الفضيل.
وقامت مصالح ولاية عنابة، بعقد لقاءات بحضور مختلف الفاعلين، بهدف إنهاء إجراءات توزيع المنحة، حيث أمر والي الولاية، أمس، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان تسديد المنحة التضامنية في الآجال المحددة وقبل حلول شهر رمضان المعظم، خلال ترأسه اجتماعا بمقر الولاية . من جهتها سجلت مديرية الإدارة المحلية لولاية عنابة، استلام ملفات جديدة للاستفادة من المنحة التضامنية لشهر رمضان على مستوى جميع بلديات الولاية، تمت دراستها والتحقق من وضعيات طالبيها، كما أنهت مصالح الدوائر ضبط القوائم بعد التداول والمصادقة عليها، تحضيرا لصب المنحة في حسابات العائلات المعوزة قبيل شهر رمضان الفضيل. وقد سجلت أكبر حصة من المنحة على مستوى بلدية البوني بـ 7600 مستفيد من أصل 10 آلاف مسجل.
وحسب مصالح ولاية عنابة، فقد تم عقد لقاءات تحضيرية، مؤخرا، بالتنسيق مع مختلف الشركاء والمصالح، لتوفير الظروف الملائمة خلال الشهر المعظم وضبط جميع الترتيبات، حيث قدم والي الولاية، عبد القادر جلاوي، توجيهات لرؤساء المجالس الشعبية البلدية، بضرورة متابعة كل الجوانب المتعلقة بشهر رمضان، مع ضبط برامج دقيقة لمختلف النشاطات بمشاركة كل القطاعات المعنية والاهتمام الجيد بنظافة المحيط وإعطاء العناية اللازمة للمساجد والإنارة العمومية، إضافة إلى النشاطات سواء الدينية أو الثقافية أو الرياضية. كما أمر الوالي بضرورة التعجيل لفتح الأسواق الجوارية وفي هذا الشأن، يرتقب افتتاح سوقين جديدين مهيأين يتوفران على كافة المواصفات بكل من بلدية سيدي عمار والمدينة الجديدة ذراع الريش قبيل شهر رمضان، يتواجدان في آخر الروتوشات لتحويل التجار إليهما.
من جهتها بدأت مديرية التجارة في الترخيص لفتح أسواق تجارية يومية وأسبوعية وأسواق الرحمة، لبيع مختلف المنتجات والمواد الاستهلاكية، تسمح للتجار لبيع سلعهم وعرضها بشكل منظم ومقنن بمناسبة الشهر الفضيل، بهدف كسر المضاربة والعمل على تحقيق الوفرة في جميع المواد وخلق المنافسة . كما سطرت ذات المصالح، برنامجا لبيع المواد الأساسية مباشرة للمستهلك، مع تحقيق مخزون معتبر لضخه في السوق خلال الأيام الأخيرة التي تسبق شهر رمضان. وتعمل مصالح التجارة، بالتنسيق مع الدرك الوطني والشرطة، على مراقبة مخازن المواد الغذائية وكذا المطاحن، حتى لا تصل المواد الاستهلاكية للمضاربين والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن.
من جهتها برمجت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، توزيع عدد هام من قفة رمضان مرشحة للزيادة، بالإضافة إلى افتتاح مطعمي رحمة لتوزيع ما يقارب 7 آلاف وجبة ساخنة يوميا، عبر المؤسسات التابعة للقطاع من مساجد ومراكز ثقافية، بالإضافة إلى عمليات تخص كفالة الأيتام من حفلات الختان وكسوة العيد. كما شرعت مديرية النشاط الاجتماعي، في منح التراخيص للخواص والجمعيات الراغبة في فتح مطاعم الرحمة، حيث تم الترخيص، العام الماضي، لنحو 42 مطعما على مستوى الولاية، لإفطار عابري السبيل والمحتاجين، كما استقبلت طلبات جديدة للترخيص بالنشاط سواء للأفراد أو الجمعيات، عن طريق تقديم وجبات ساخنة للصائمين، أغلبها متمركزة بوسط المدينة والضواحي.
حسين دريدح
