ندد، صبيحة أمس، عمال منتهية عقودهم من مركب معزوز لتركيب الشاحنات و الحافلات و المركبات، الواقع بالمنطقة الصناعية الحلاتمة بقجال جنوب سطيف، بقرار عدم تجديد عقودهم الذي مس قرابة 160 عاملا، مؤكدين على أن القرار سيمس عمالا آخرين خلال الأشهر المقبلة، بسبب الصعوبات التي يواجهها المصنع، لكون مالكه محسوب على الحكومة السابقة التي أطاح بها الحراك.
و طالب عمال المصنع المسرحين، بضرورة تأميم المصنع و إعادة ملكيته للدولة، قصد تطويره و تفادي غلقه، كاشفين عن إيداع شكاوى لدى مصالح مفتشية العمل، لكون عدم تجديد عقودهم كان مفاجئا و وصفوه بالتسريح التعسفي، كونهم كانوا يتوقعون استمرارية العمل، لاسيما و أنهم أرباب عائلات و بحاجة ماسة إلى تلقي الأجور، على مشارف عيد الأضحى المبارك، مؤكدين على أن تأميم المصنع سيجنبهم البقاء دون عمل، كما سيساهم في استمرارية الإنتاج و تطويره.
فيما شدد عمال آخرون، على ضرورة تفادي الطرد المفاجئ، سواء بقيت الملكية للمالك الحالي أو حولت للدولة، خصوصا و أن العمال المعنيين، باتوا يشكلون يد عاملة مؤهلة متخصصة في تركيب السيارات و المركبات، فمن الضروري الإبقاء عليهم لتطوير الصناعة.كما قام العمال بغلق الطريق الوطني المزدوج رقم 75، الرابط بين سطيف وحمام السخنة، بالقرب من مكان تواجد المصنع بالمنطقة الصناعية لحلاتمة بقجال، ما تسبب في أزمة مرور كبيرة، خصوصا و أن الطريق يعتبر شريانا حيويا، لكونه يربط بين سطيف و باتنة، إضافة إلى مرور مئات السيارات و الشاحنات بشكل يومي عبره.
تبقى الإشارة في الأخير، إلى أننا حاولنا ربط الاتصال بمسؤولي مصنع تركيب الشاحنات و الحافلات و المركبات، حول سبب عدم تجديد عقود العمال المعنيين، لكننا لم نتمكن من ذلك. ر.ت
