الأربعاء 25 سبتمبر 2024 الموافق لـ 21 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تبسة: تدهور وضعية الطرقات الحضرية بعاصمة الولاية


يشكوا سكان معظم أحياء مدينة تبسة، من تدهور وضعية الطرقات الرئيسية و الفرعية، بسبب غياب أشغال التهيئة، منذ سنوات طويلة، فيما يتسبب تعطل الأشغال التي لا تنتهي بالبعض الآخر في تردي حالتها و يزداد الأمر سوءا في فصل الشتاء.
و أمام استمرار الوضع على حاله و لمدة طويلة، تحولت المدينة شيئا فشيئا إلى ما يشبه الريف، يعاني سكانها الأمرّين، في الوقت الذي تغيب فيه السلطات المحلية و مصالح الأشغال العمومية.
الداخل إلى أحياء عاصمة الولاية من شرقها إلى غربها و من شمالها إلى جنوبها، يقف على حقيقة يؤكدها بما يشاهده بأم عينيه من مظاهر تدهور الطرقات، التي أصبحت ديكورا خاصا يميز و يوحد أغلب الأحياء، نفس المشاهد تتكرر هنا و هناك و نفس المعاناة يتقاسمها جميع السكان، فإذا زرت أحياء الزاوية و الجرف و لاروكاد و حي ذراع الإمام و حي الجزيرة و غيرها من الأحياء لاسيما القديمة منها، فإن أكثر شيء يلفت انتباهك، هو وضعية الطرقات في هذه الأحياء التي تملأها الحفر و لو بدرجات متفاوتة من شارع إلى آخر و من زقاق إلى زقاق.
وضعية تثير استياء السكان، فعلى سبيل المثال يجد سكان حي الزاوية صعوبة كبيرة في الدخول و الخروج من حيهم بسبب وضعية طرقاتها و أزقتها، التي تملأها الحفر العميقة و بشكل كبير و لم تفلح كل مساعي السكان في تغيير الوضع، برفع انشغالاتهم إلى السلطات المحلية المتعاقبة. نفس مظاهر الاستياء تقف عندها، حين تتجول بشوارع العرامي و الميزاب و لارمونط، حيث يعيش سكانها معاناة حقيقية مع الطرقات المهترئة، تعيق تنقلاتهم و تتسبب في أعطاب لسياراتهم و انسداد حركة المرور بها و التي تجعل من عملية الدخول و الخروج مهمة مستحيلة بسبب كثرة الاختناقات التي تخلق فوضى كبيرة. و أكد السكان، على أنهم تعبوا من تدهور الطرقات التي أصبحت تشكل عائقا لهم و مشكلا من المشاكل الروتينية اليومية، حتى أن أصحاب سيارات الأجرة و «الفرود»، يرفضون التنقل إلى هذه الأحياء خوفا على سياراتهم، كما أرجعوا سببها إلى كثرة الأشغال و تكرارها من حين لآخر، حيث يقوم بعض المقاولين بعمليات تهيئة لقنوات الصرف الصحي أو إدخال الغاز الطبيعي و أنابيب المياه، فيما يتركون الطرقات بعدها في حالة كارثية جراء عدم إعادتها إلى حالتها الأولى. إنها مشكلة حقيقية تلك التي يواجهها أصحاب المركبات بسبب ما تخلفه وضعية الطرقات من خسائر و أعطاب بسياراتهم، الذين تبدو عليهم يوميا مظاهر التذمر من سياسة «البريكولاج»، التي تنتهجها بعض المقاولات في عملية التهيئة و صيانة الطرقات، إذ يكتفون بترميمها عن طريق ردمها بالتراب فقط، مما يتسبب في انتشار واسع للغبار صيفا و كثرة البرك و الحفر شتاء.
   ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com