أبدى، عشية أمس الأول، والي أم البواقي مسعود الحجاج، عدم رضاه عن النتائج المحققة في قطاع التربية بالولاية، مشيرا إلى أنه يبحث عن التميز في مختلف المجالات وهذا التميز لن يتأتى حسبه بهذه النتائج، مطالبا من الأسرة التربوية بالولاية تقديم المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بالولاية ضمن مصاف الولايات المتميزة في النتائج التربوية، من جهته رد مدير التربية، بأن النتائج في نظر قطاع التربية مقبولة، في ظل بعض التبريرات الجدية التي يحوزها.
والي أم البواقي، أوضح بداية بأن النتائج المحققة ما كانت لتكون لولا المجهود المبذول من طرف الجميع، مشيرا إلى أن النتائج لا تأتي بطريقة عفوية ولا يمكن تحقيقها بشكل فردي دون جهد وعمل جاد يبذل ومتابعة من طرف التلميذ أو عديد الفاعلين، مطالبا الأولياء بالمزيد من الاهتمام بأبنائهم، بالنظر للدور الكبير الذي تلعبه الأسرة وداعيا الطاقم التربوي لأداء واجبه على أكمل وجه.
و أكد الوالي عدم رضاه عن النتائج المحققة، معتبرا بأن التميز في جميع المجالات لن يتأتى بهاته النتائج، داعيا الجميع لبذل المزيد من المجهودات في العام الدراسي القادم، مبديا استعداد السلطات لمرافقة القطاع الاستراتيجي طيلة العام.
مدير التربية بأم البواقي عزود محمد، من جهته رد على الاتهامات الموجهة لقطاع التربية بالتقصير الذي انعكس عنه تراجع عام في النتائج، بأن هاته الأخيرة لم تُخدش بعار الغش ولم تُمسس بدناءة الخلق، معتبرا بأن تاج التتويج يبقى طاهرا وعاد مدير التربية ليقدم حوصلة على ما تحقق من نتاج في مختلف الأطوار التعليمة، انطلاقا من شهادة التعليم الابتدائي التي شارك فيها 15 ألفا و 880 مترشحا وسجلت فيها نسبة النجاح بلغت 79.83 بالمائة، من بينهم 25 تلميذا تحصلوا على تقدير ممتاز جدا بحصولهم على معدل 10 من 10، في وقت تحصلت 45 ابتدائية على نسبة نجاح 100 بالمائة من مجموع 372 مؤسسة.
و اعتبر المدير بأن هذه النسبة جديرة بالاعتزاز، فقرابة 200 تلميذ تحصلوا على معدلات تتجاوز تتراوح بين 9.5 و9.80، وفي شهادة التعليم المتوسط سجل حضور 11 ألفا و 547 مترشحا نجح منهم ما نسبته 52.93 بالمائة وانتقل للسنة الأولى متوسط ما نسبته 63.93 بالمائة، كما تم تسجيل تفوق 50 تلميذا بحصولهم على معدلات تتراوح بين 18 و19 فأكثر، ونحو 168 تلميذا معدلاتهم بين 17 و18.
وبخصوص شهادة البكالوريا، فقد بلغت نسبة النجاح 41.61 بالمائة واعترف مدير التربية، بأن نسبة النجاح ضئيلة، غير أنها تحسنت مقارنة بالسنة الماضية، أين سجل هذا العام تميز 31 تلميذا وأشار المسؤول الأول على قطاع التربية، إلى أن المعطيات والإحصائيات المسجلة، تعتبر نتاج جهد متواصل وعمل مضن وجبار، التحمت فيه مجهودات الجميع من تلاميذ وأولياء وسلطات ولائية رصدت له الدعم المادي والمعنوي، وأضاف المتحدث بأن القطاع يتقدم تدريجيا لتحسين النتائج التي يبدو للبعض أنها متدنية وللقطاع تبريراته الجدية في ذلك.
وشهد الحفل التكريمي الذي أقيم بقاعة السينما سيدي أرغيس التي استملت مؤخرا بعد تهيئتها، تكريم 110 تلاميذ من مختلف الأطوار التعليمية، بمبالغ مالية تفاوتت بين 2.5 مليون سنتيم وحتى 5 ملايين سنتيم، أين رصدت الولاية لهاته التكريمات مبلغا إجماليا قدر بـ340 مليون سنتيم، كما تم تكريم المتفوقة في مسابقة أقلام بلادي “أقبل” التلميذة سعدي سيرين من متوسطة ابن رشد بعين البيضاء وتكريم فريق كرة اليد بمتوسطة بورقعة محمد بمسكيانة وتكريم الثانويات المتألقة في منافسة بين الثانويات وكذا تكريم المؤسسات التربوية التي احتلت المراتب الأولى في نسب النجاح.
أحمد ذيب
