تأخر وتيرة إنجاز القطب الجامعي بولحاف الدير
بدا والي ولاية تبسة ، منزعجا يوم، أمس، و هو يتفقّد و يعاين وتيرة الانجاز بالقطب الجامعي»بولحاف الدّير»، تحسّبا للدّخول الجامعي المقبل برسم السنة الجامعيّة «2019 / 2020»، أين وقف عن كثب على الأعمال الإنشائيّة و الثّانوية و الأشغال القائمة لاستكمال الإقامات الجامعيّة و وقف على سير جميع مراحل الانجاز.
الوالي و أثناء تلقيه شرحا مفصّلا حول الأعمال الجاري تنفيذها و نسب الانجاز، لم يستسغ البطء في العمليّة، مشدّدا على ضرورة إنجاز المطلوب وفق المواصفات الهندسيّة المعتمدة و تسليمها بحسب الجدول الزمني المحدّد، موصيا بدعم الورشات باليدّ العاملة لتفادي التأخّر المسجّل.
لافتا في الأثناء، إلى ما تمثّله هذه المشاريع من أهمية لتطوير قطاع التّعليم العالي بولاية تبسّة و توفير بيئة دراسيّة ملائمة، من خلال إنجاز مثل هذه الهياكل البيداغوجيّة المناسبة، للسّعي إلى التوسّع في التخصّصات الجديدة و تلبية ميول الطّلبة، مشيرا إلى ما تحظى به الجامعة من دعم و اهتمام مركزيّا و محليّا.
و جال بمختلف ورشات الانجاز، موصيا بضرورة الانطلاق فورا في التّهيئة الخارجيّة و تحسين المدخل الرّئيسي و انجاز المساحات الخضراء و إتمام السّور الدّاخلي و محطّة النّقل الجامعي و البدء في اقتناء التّجهيزات الضّرورية و الحرص على جودتها، و كان قبل ذلك، قد تفقّد الإقامة الجامعيّة «رزايقية لمين 720 سريرا» بجامعة تبسّة و أسدى تعليماته بضرورة انتهاء الأشغال المتبقيّة في مدّة أقصاها شهر واحد و تهيئتها و ربطها بمختلف الشّبكات و إحاطتها بسور عازل يفصلها عن باقي الإقامات الأخرى.
و من المنتظر استلام القطب الجامعي برسم الدّخول الجامعي القادم 2019 /2020، بكليّتين اثنتين كمرحلة أولى وهما «كليّة الآداب و كليّة العلوم الإنسانية»، حسب ما صرّح به مدير التجهيزات العموميّة لولاية تبسّة «خيري بدر الدّين «، مضيفا بأنّ المشروع يدخل ضمن تجسيد المخطّط الخماسي 2009/ 2014 «، مضيفا بأن الأرضية المخصّصة للمشروع تربو عن 150 هكتارا، تستوعب حوالي 45 ألف مقعد بيداغوجي و حوالي 25 ألف سرير على المدى الطويل، حيث انطلقت الأشغال بشطره الأول على مساحة 25 هكتارا و يضمّ 8 آلاف مقعد بيداغوجي و4 آلاف سرير إقامة بألفي سرير للذّكور و أخرى للإناث بألفي سرير، فضلا عن المرافق البيداغوجيّة و المكتبيّة و الخدماتيّة و التّرفيهية و المساحات الخضراء و ممرّات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصّة و مساحات مخصّصة للسّيارات و الحافلات.
و سيمكن القطب الجامعي بتبسة فور دخوله حيّز الخدمة، من الارتقاء بالولاية و جعلها في مصافّ الولايات الكبيرة التي تتوفر على هياكل بيداغوجيّة هامّة و أكد المدير الولائي، على أن قِطاع التّعليم العالي بولاية تبسة، ما فتئ يتعزّز و يحظى بأهميّة بالغة من لدن السّلطات المركزيّة و المحليّة، لما له من أثر على عمليّة صناعة الإنسان و بناء الفرد و تكوينه و انعكاس ذلك على التّنمية في جميع مجالاتها و على النّمو الاجتماعي و الاقتصادي و الفكري و الثقافي بجميع أوجهه.
ع.نصيب