قام، أمس، عديد الفلاحين القاطنين بمشتة مراح الطرفة بفكيرينة، بالاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 80 في شطره الرابط بولاية خنشلة، مطالبة منهم بالإسراع في تجسيد الوعود التي قطعت لهم، من طرف السلطات الولائية والمتعلقة بربط مشتتهم بالكهرباء الريفية وانضم للاحتجاج العشرات من المستفيدين من القطع الأرضية، من الذين استعجلوا تسليمهم عقود أراضيهم.
الفلاحون المحتجون، قالوا بأن إشكالهم الوحيد، يتعلق بانعدام الكهرباء الريفية عن مشتتهم التي لا تبعد كثيرا عن مركز مدينة فكيرينة ومعاناتهم المستمرة مع هذه المادة الحيوية، التي تسبب غيابها في تعطل نشاطهم الفلاحي، بسبب ارتفاع فواتير استهلاك مادة المازوت الموجهة لاستعمال المضخات وغير ذلك من أنشطتهم الفلاحية، التي يعملون فيها على زراعة مختلف أنواع الخضر.
و أضاف ممثلون عن المحتجين، بأن السلطات الولائية وعدتهم خلال الزيارة التي قادتها للمدينة سابقا، بربطهم بشبكة التيار الكهربائي، في ظل بلوغ الفاتورة الأولية للأشغال 600 مليون سنتيم، غير أن الوعود التي قطعت لهم لم يتم تجسيدها و معاناتهم في المقابل تتواصل.
من جهة أخرى انضم للاحتجاج عشرات المستفيدين من القطع الأرضية، التي تولى توزيعها المجلس البلدي السابق و التي تضم نحو 945 قطعة أرضية، أين طالب المحتجون الذين استعانوا بالحجارة والعجلات المطاطية المستعملة التي أضرموا النار فيها لغلق الطريق وشل حركة المرور، بإيجاد حل للتأخر الحاصل في تسليمهم عقود ملكية أراضيهم، بسبب ما وصفوه بالتأخر الحاصل في تهيئة الأماكن التي ستحتضن هذه القطع والتمسوا من الوالي التدخل للعمل على تسريع عملية إعداد العقود وتوزيعها.
مصدر محلي مسؤول، أشار للنصر، بأن الأشغال الخاصة بتهيئة أماكن القطع الأرضية جارية والآجال التعاقدية مع المقاولات التي تتولى تهيئة هذه الأماكن لم تنته وأضاف المتحدث، بأن بعض الإشكالات رافقت عملية توزيع القطع الأرضية والمجلس البلدي الحالي تولى مهمة حلها.
و عن مطلب الفلاحين، أوضح المتحدث، بأن طلب تجسيد مشروع إيصال أعمدة الكهرباء للمشتة طرح على السلطات الولائية، التي وعدت حقيقة بتجسيد المشروع، غير أن مدة طرح الانشغال و الموافقة عليه مرت عليه فترة طويلة.
أحمد ذيب
