قلصت الترتيبات المتعلقة بالتسجيلات الجامعية، وكذا الاحتفال بعيد الأضحى داخل الجزائر، من عدد الوافدين على تونس خلال الأسبوع الأول من شهر أوت، بحيث لا تزال حركة المسافرين في الاتجاهين محتشمة، ولا ترقى لتعداد ما كان يسجل في هذه الفترة من كل عام.
و مر الأسبوع الأول من شهر أوت بالمراكز الحدودية البرية بولاية تبسة على غير العادة، فقد كانت حركة المسافرين والمركبات به قليلة، مقارنة بالفترة ذاتها من صيف العام الماضي، وربط المتابعون لهذا الملف هذا التراجع، بانشغال الآلاف من الأسر الجزائرية بتسجيل أبنائهم في الجامعة بعد نجاحهم في امتحان شهادة البكالوريا، كما ربطها آخرون بتفضيل قضاء عيد الأضحى بأرض الوطن، وذلك لمعايشة تلك الأجواء الاحتفالية بين الأصدقاء والأهل.
ويتوقع أن تشهد المراكز الحدودية الأربع بولاية تبسة والولايات الحدودية الأخرى المتاخمة لتونس، نفس الحركية بعيْد العيد، أمام الاستمرار في التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، على أن تزيد تديريجيا، حيث سخرت المديرية الجهوية إمكاناتها البشرية لمواجهة هذا التدفق، كما دعمت مراكزها الحدودية بالتعداد البشري الكافي، وذلك لإضفاء المزيد من المرونة على حركة المسافرين، وفي الوقت نفسه تقليص مدة الإجراءات الجمركية على الحدود، والعمل على أفراد الجالية بالخارج.
و تجدر الإشارة إلى أن السلطات التونسية تراهن على نجاح موسم الاصطياف، وذلك بتوقع زيارة 2.6 مليون جزائري لهذا البلد مع نهاية 2019، مع تضاعف عدد السياح الجزائريين، وخاصة خلال شهر أوت.
الجموعي ساكر