فيما توقفت الاحتجاجات على العتبة

مديرية التربية بقسنطينة تتهم أطرافا مجهولة بتوزيع بيانات تحريضية
عرفت الثانويات التي شن بها تلاميذ الأقسام النهائية إضرابات عن الدراسة بولاية قسنطينة، للمطالبة بالعتبة، توقف الاحتجاجات نهاية الأسبوع و عودة الدراسة إلى طبيعتها، فيما تحدثت مديرية التربية عن محاولات معزولة قامت بها أطراف مجهولة، تكون وراء توزيع البيانات المحرضة على الإضراب، و لم تنجح حسبها في ذلك.
و قام تلاميذ الأقسام النهائية بمقاطعة الدراسة و التجمع داخل الساحات ببعض الثانويات بمدينة علي منجلي يومي 13 و 14 جانفي الجاري، و ذلك بكل من ثانوية علي منجلي 3 و 4 و 5، حيث طالبوا بتطبيق العتبة في شهادة البكالوريا.
 و قد سبق ذلك توزيع بيانات في عدد من الثانويات بولاية قسنطينة تدعو إلى الدخول في إضراب للمطالبة بإدراج العتبة في شهادة البكالوريا، إضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بتخفيض حجم المقرر الدراسي و الحد من إضرابات الأساتذة، و قد تضمنت بعض البيانات التي حصلت النصر على نسخ منها نبرة حادة، تطرح علامة استفهام في ما إذا كان مصدرها الحقيقي هو التلاميذ.  مدير التربية قال بأنه قام أول أمس بعدة زيارات إلى المؤسسات التربوية التي حدثت فيها احتجاجات خلال هذا الأسبوع، و تأكد بنفسه من عودة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية في جميع هذه الثانويات، و أوضح بأن الإضرابات لا تتعلق كلها بمطالبة التلاميذ بالعتبة في شهادة البكالوريا، و إنما جل المؤسسات التي حدثت فيها حركات احتجاجية كانت تتعلق بمشاكل داخلية بالمؤسسات.
و أوضح المكلف بالاتصال على مستوى مديرية التربية لولاية قسنطينة بأن إضراب التلاميذ في بعض الثانويات من أجل المطالبة بالعتبة، مجرد حركات معزولة، و أن الأمر توقف عند توزيع بعض البيانات على التلاميذ خارج الثانويات و مضمونها يؤكد أنه لم يتم صياغتها من طرف التلاميذ، كما أن الغرض من توزيعها، لم ينجح حسب تأكيده.  و ذكر محدثنا بأن مفتشي التربية قاموا بزيارات إلى الثانويات و تناقشوا مع التلاميذ حول موضوع العتبة، و أقنعوهم بأن عدم تطبيقها هو في مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، لأنه في العالم بأسره المقرر الدراسي يتضمن 37 أسبوعا على الأقل، أما في الجزائر فالمعدل هو 22 أسبوع فقط، و هو ما يعود بالسلب على مستوى التلميذ الجزائري. للإشارة فإن السنوات الماضية شهدت احتجاجات واسعة من تلاميذ النهائي في عدة ولايات للمطالبة بتطبيق العتبة في شهادة البكالوريا، و قد تم تطبيقها بالفعل، غير أن الوزيرة الحالية للقطاع أعلنت في عدة مناسبات منذ مجيئها بأن تطبيق العتبة لن يتم في بكالوريا 2015.                     

عبد الرزاق / م