كشف، أمس، مصدر عليم عن تعرض 6 أجهزة لتصفية الدم للعطب خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت طالب عدد من المرضى بضرورة تحسين ظروف العلاج، وضرورة التعجيل باستئناف عمليات الزرع. و حسب مصدر من داخل المؤسسة، فإن الأجهزة تعطلت بشكل مفاجئ ومتتالي في ظرف يومين فقط، وذلك في الفترة الممتدة بين 4 و7 جانفي، مؤكدا أن الحادثة لا تعتبر جديدة على مصلحة تصفية الدم، بسبب الضغط الكبير على هذه الأجهزة. و أوضح ذات المصدر أن عملية الإصلاح عادة ما تأخذ وقتا طويلا، خصوصا وأن أغلب الأجهزة قديمة وتخضع للتصليح في أكثر من مناسبة، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر في بعض الآلات، خصوصا وأنها أصبحت تستهلك الكثير من المبالغ المالية. و أضاف ذات المتحدث أن أغلب الآلات تعمل 24 ساعة على 24 ساعة، وذلك جراء التوافد الكبير للمرضى مقارنة مع العدد الإجمالي لآلات التصفية، حيث أصبح لزاما حسبه على الإدارة مضاعفة عدد التجهيزات داخل العيادة تزامنا مع عمليات إعادة التهيئة التي منحت وجها جديدا لعدد من المصالح، بعد أن كانت تعاني سابقا من نقص النظافة وقدم الهياكل. كما انتقد عدد من المرضى ظروف العلاج بالعيادة، خصوصا مع العدد الكبير للوافدين والذي يفوق قدرة الطاقم الطبي والتجهيزات الموجودة، ما يجعلهم ينتظرون لساعات طويلة، رغم إقرارهم ببعض التحسن مقارنة مع السنوات الفارطة، سيما بعد إعادة تهيئة بعض المصالح. أما في ما يخص عمليات زرع الكلى فقد أوضح مرضى أنها أصبحت بمثابة الحلم بالنسبة لهم، فيما تناسى الكثير منهم الاستفادة من العملية لأسباب عدة، فمنهم من أرجع التوقف لأسباب مجهولة، ومنهم من أكد ندرة المتبرعين.
و قد توجهنا إلى مكتب المدير من أجل الحصول على معلومات حول ما صرّح به المرضى ومشكل تعطل أجهزة التصفية والضغط الكبير على العيادة، إلا أن المدير كان في مهمة عمل خارج الوطن وأخبرتنا الكاتبة أنه لا يوجد مسؤول مخول للتحدث بإسمه.
عبد الله.ب
